«البحر الأحمر السينمائي» يعلن أسماء الحائزين دعم صندوق «تمهيد»

TT

«البحر الأحمر السينمائي» يعلن أسماء الحائزين دعم صندوق «تمهيد»

حاز مخرجان واعدان جائزتي إنتاج صندوق «تمهيد»، الذي يتبع مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في السعودية.
وأعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» عن جائزة المشروعين، وتبلغ نصف مليون دولار أميركي لكل منهما؛ حيث سيدعم عمل المخرجين في الفيلم الطويل الأول لكل منهما، وهما: فارس قُدس، عن مشروع فيلمه «شمس المعارف»، ومحمد الهلّيل عن مشروع فيلمه «أربعون عاماً وليلة».
وينضمّ صهيب قُدس مع أخيه فارس في إنتاج فيلم «شمس المعارف»، بينما ينتج فيلم «أربعون عاماً وليلة»، المنتج عبد الرحمن خوج.
وتقدّم للمسابقة 24 مشروعاً، من بينها اثنان لمخرجتين أنثيين، وتراوحت بيئاتها الجغرافية والاجتماعية بين المدن الكبرى، والبوادي، والقرى، وتنوّعت مدارسها وأنواعها الفنيّة بين الواقعية، والواقعية الجديدة، والدراما النفسية، وأفلام الخيال العلمي والفانتازيا، بينما قُدم مشروع واحد لفيلم أنيميشن.
وتناولت المشروعات مواضيع متنوعة حول الإرث الثقافي والحضاري للسعودية، وحول العلاقات العائلية المعقدة، والشغف بالفن، وتحقيق الذات، بينما ركّزت عدة أفلام منها على توثيق التحوّلات والتغيّرات الجديدة في المجتمع السّعودي المعاصر.
ويهدف صندوق «تمهيد»، إلى إنتاج الأفلام الروائية الطّويلة الجاهزة، لتلتحق بالدّورة الأولى من المهرجان في مارس (آذار) المقبل، وهو يستهدف صناع الفيلم في السعودية، ويركز في اختياره على الأعمال التي تحمل قصصاً محلية أصيلة بأدوات مبتكرة.
وصندوق «تمهيد» هو أحد برامج ومبادرات مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، التي تهدف إلى تشكيل بنية تحتية سريعة لقطاع صناعة الأفلام، إلى جانب ما أعلن عنه، مثل برنامج معمل البحر الأحمر لتطوير الأفلام، ومشروع «أومنيبوس» لأفلام المخرجات السعوديات.
يحكي فيلم «شمس المعارف»، قصة حسام، المراهق الذي يوشك على إنهاء المرحلة الثانوية؛ لكنه يقع في إغراء موجة صناعة محتوى «اليوتيوب» السعودي إبّان ذروتها عام 2010، فيقرّر إخراج فيلم روائي طويل من دون ميزانية، مخاطراً بمستقبله الدراسي بكامله.
ويروي فيلم «أربعون عاماً وليلة»، قصة أسرة يكتشف أفرادها بالمصادفة، في ليلة عيد الفطر، أسراراً بقيت دفينة لعقود، ما يعكّر صفو علاقاتهم، ويهدّد استقرار الأسرة باختطاف ذكرياتهم الخاصة.
وبرز الأخوان صهيب وفارس في مشروعات عبر «اليوتيوب»، وشقّ كل منهما خطاً سينمائياً خاصاً به. ولهما سوياً فيلم سينمائي قصير هو «ومن كآبة المنظر» (2016). وعرفا مؤخراً بمسلسل «كوكب آخر» الذي عرض على حلقات في موسم رمضان الماضي (2019) على التلفزيون السعودي.
ومحمد الهُلّيل، له عدة أفلام قصيرة، منها «ماطور» و«300 كم». وتتّسم أعمال الهليل بالطّرح الدّرامي العميق، وحسّ السّخرية الداكن، وتحقّق حضوراً لافتاً في المهرجانات العربية والإقليمية.
ويعدّ عبد الرحمن خوج، أحد المنتجين السينمائيين من رواد الحركة المستقلة، وقد أخرج وأنتج فيلمين طويلين، هما «عروس الشعر» (2017)، و«الخصائص الفيزيائية للقهوة» (2019)، كما شارك في إنتاج عدّة أفلام روائية سعودية طويلة وقصيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.