الرئيس البرازيلي يشاهد عرضاً كوميدياً بينما حرائق الأمازون تستعر

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال احتفالية بمناسب «يوم الجندي» بمقر قيادة الجيش (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال احتفالية بمناسب «يوم الجندي» بمقر قيادة الجيش (أ.ف.ب)
TT

الرئيس البرازيلي يشاهد عرضاً كوميدياً بينما حرائق الأمازون تستعر

الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال احتفالية بمناسب «يوم الجندي» بمقر قيادة الجيش (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو خلال احتفالية بمناسب «يوم الجندي» بمقر قيادة الجيش (أ.ف.ب)

بينما كانت الحرائق مستمرة في الاندلاع بغابات الأمازون، التي تعرف بـ«رئة العالم»، وتتوزع بين الولايات البرازيلية، كان الرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو متوجهاً لإحدى صالات العرض لمشاهدة عرض كوميدي من بطولة ممثله الكوميدي اليميني جوناثان نمر.
وخلال إذاعة التلفزيون للخطاب المُسجل لبولسونارو، مساء الجمعة، الذي تحدث خلاله عن نشر الجيش البرازيلي ومعداته في غابات الأمازون، في محاولة لكبح جماح الحرائق الهائلة التي دمرت غابات الأمازون، كان بولسونارو مندمجاً في العرض الكوميدي، ومستمعاً لبعض النكات في محاولة لتخفيف الضغوط المستمرة في ضوء أزمة الحرائق، وفقاً لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وحسب موقع UOL البرازيلي فإن بولسونارو كان في العرض الكوميدي في وقت عرض خطابه المُسجل على شاشات التلفاز.
ونشر الفنان الكوميدي نمر صورة له مع الرئيس البرازيلي وميشيل بولسونارو، السيدة الأولى للبرازيل، قبل بدء العرض، وذلك على حسابه الرسمي بموقع إنستغرام. كما نشر مقطع فيديو له، قبل البدء في غناء أغنية «الأسطورة... الأسطورة» المُحببة لدى أنصار بولسونارو، وكتب: «العرض الكوميدي في برازيليا هو دائم النجاح، وكامل العدد ولكن اليوم لدينا شخص مميز للغاية، في إشارة للرئيس البرازيلي».
وينتقد الكثيرون الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو لرد فعله تجاه الكارثة الحاصلة، وغياب الاستجابة العالمية، مقارنة بالضجة التي أحدثها الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام في باريس بوقت سابق من هذا العام.
وتسبب الدخان الكثيف في انقطاع التيار الكهربائي خلال النهار لأكثر من 1700 ميل في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل يوم الاثنين، 19 أغسطس (آب).
كما غرد وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي العشرات من المشاهير حول هذه الأزمة البيئية مما دفع بالموضوع ليتصدر قائمة الموضوعات الأكثر اهتماماً من جانب المستخدمين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».