ملتقى بالقاهرة لتدريب الشباب العربي والأفريقي على مواجهة التحديات

يساهم في تقارب الثقافات والحضارات وتحقيق التنمية المستدامة

TT

ملتقى بالقاهرة لتدريب الشباب العربي والأفريقي على مواجهة التحديات

أكد مشاركون في المنتدى «العربي الأفريقي للتدريب والتنمية» بالعاصمة المصرية القاهرة أمس، أن «الملتقى يساهم في تقارب الثقافات والحضارات، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، فيما قالت مصادر مطلعة، إن «الملتقى يهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية التدريب في خدمة أهداف الاستراتيجية الأممية 2030، ووضع قواعد ومعايير وميثاق شرف لمهنة التدريب، بالإضافة إلى بحث قضايا ومشكلات وواقع التدريب في الوطن العربي وفي أفريقيا»، مضيفة: «يساهم الملتقى أيضاً في تغيير الفكر العربي من خلال تلك التدريبات التي تساعد الشباب على التقدم، وهو أمر حتمي». وأشارت المصادر إلى «أهمية المنتدى للشباب العربي والأفريقي، ودوره الكبير في سد الفجوة الاجتماعية بين شباب البلاد المختلفة، ومواجهة التحديات المختلفة عربياً وأفريقياً».
وبدأت أمس في القاهرة فعاليات المنتدى العربي - الأفريقي. وأوضح الدكتور أيمن عيسى، رئيس المنتدى، أن «أهداف التنمية المستدامة، القضاء على الفقر والجوع، وتحسين الصحة، والحق في التعليم الجيد، والمساواة بين الجنسين، والحق في مياه نظيفة وطاقة نظيفة بسعر عادل، وتشجيع الصناعة»، لافتاً إلى أنه «لضمان حياة أفضل لقارتنا السمراء، نجتمع لمناقشة بعض هذه القضايا، ونلقي الضوء على تحسين الأداء من أجل التوظيف، والتمكين للمرأة، وميثاق شرف التدريب».
وتهدف فكرة المنتدى إلى «ضم كل العلماء والخبراء في مصر والوطن العربي والقارة الأفريقية، لتقديم الحلول التدريبية المتكاملة والاستشارات للمدربين ومراكز التدريب والجهات طالبة الاستشارات المتعلقة بالتدريب الإداري والتنموي، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة والاستراتيجيات المنبثقة عنها في الدول العربية والأفريقية، لتحقيق التنمية المستدامة في ظل دور مصر العربي والإقليمي ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي».
ويسعى المنتدى لأن يكون الاختيار الأول لينضم إليه كل المدربين وأكاديميات التدريب والمعاهد والمؤسسات التعليمية في مصر والوطن العربي وأفريقيا ورواد التنمية المستدامة في مصر والعالم العربي وأفريقيا بـ«رؤية 2030» وأجندة 2063.
من جانبها، أكدت الدكتورة بسمة حمدي، الأمين العام للاتحاد الدولي للمرأة الأفريقية من تونس، خلال مشاركتها في الملتقى أمس، أن «تمكين المرأة من أبرز القضايا التي لا بد من الالتفات إليها، لأن إهمال دور المرأة يتبعه دمار الأسرة»، لافتة إلى أن «تمكين المرأة يحتاج إلى الاهتمام بصحتها وتعليمها وتشجيعها وتدريبها، والتنمية مرتبطة بالسلام وما لم يكن هناك سلام فسيتضرر المجتمع كله».
وأكدت المصادر المطلعة أن «الملتقى سوف يؤكد على الأهداف التي تسعى إليها جميع دول الوطن العربي وهي: التقدم، والتنمية، والاستثمار في البشر»، موضحة أن «التطور الحقيقي يحدث عن طريق البشر، وأهم مراحله هي مرحلة التدريب، وعلى جميع الشباب التقدم والتطوير والتواضع، فالتواضع من أهم السمات التي يجب مراعاتها في المراحل الحياتية».
بينما ذكرت الدكتورة سياما الفيو، رئيسة الاتحاد الدولي للمرأة الأفريقية، أن «المنتدى يعني كثيرا بالنسبة لدول أفريقيا»، مضيفة خلال كلمتها بالمنتدى أمس: «أتمنى أن يشمل التدريب والتنمية كل القارة الأفريقية».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.