«مسك للفنون» تحتضن إبداعات الشباب السعودي بـ«سودة عسير»

تشكيليون يعتبرون أن مبادرة «تجلت» ساهمت في بناء المعرفة ورفع الحالة الإبداعية

 فنانون تشكيليون خلال مشاركتهم بالمعرض الفني المقام في الهواء الطلق بمنطقة عسير (الشرق الأوسط)
فنانون تشكيليون خلال مشاركتهم بالمعرض الفني المقام في الهواء الطلق بمنطقة عسير (الشرق الأوسط)
TT

«مسك للفنون» تحتضن إبداعات الشباب السعودي بـ«سودة عسير»

 فنانون تشكيليون خلال مشاركتهم بالمعرض الفني المقام في الهواء الطلق بمنطقة عسير (الشرق الأوسط)
فنانون تشكيليون خلال مشاركتهم بالمعرض الفني المقام في الهواء الطلق بمنطقة عسير (الشرق الأوسط)

شكلت مبادرة «تجلت» التي ينظمها معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» للمرة الثالثة منصة لاحتضان إبداعات الشباب وسط أجواء تفاعلية بين الفنان التشكيلي والجمهور ببيئة خصبة للفنون بأشكالها وتنوعاتها عبر إقامة معرض رسم حي يعمل من خلاله الفنانون على تجسيد الهوية الخاصة بمناطقهم والقيام بأعمال تشكيلية مستوحاة من بيئة المنطقة سعياً لتعزيز الهوية الثقافية والفنية السعودية.
وأجمع فنانون تشكيليون سعوديون أن مبادرة «تجلت» التي ينظمها معهد مسك للفنون، أسهمت في جمعهم من مناطق متفرقة من المملكة، وكان لها الأثر الأكبر في تبادل المعرفة والخبرات فيما بينهم، وفي رفع الحالة الإبداعية التي يعيشها الفنان والفنانة والمتلقي في آن واحد، مؤكدين أن المعهد بات مرجعية للفنان السعودي أياً كانت ثقافته ومشربه.
وفي سودة عسير وعلى مدى ثلاثة أيام، حط 20 تشكيليا وتشكيلية سعودية رحالهم، بعدما جاءوا من مختلف مناطق المملكة للمشاركة في مبادرة تجلت، معتبرين أن هذه الفرصة تؤكد على أن معهد مسك للفنون بات بالنسبة لهم منصة إبداعية تسهم في دفع طموحاتهم، وفي ذات الوقت رفع ذائقة المتلقي السعودي المتعطش للثقافة والفنون.
بينما وجد ابن المنطقة الجنوبية الفنان ملفي الشهري في «تجلت 3»، منصة كبرى للمعرفة، وتبادل الخبرات، مؤكداً أن مثل هذه الورش والتجمعات تمنح الفنان والمتلقي من الجمهور، فرصة للجرأة، وكسب مزيد من العلم، والاطلاع.
وقال الشهري «تمنيت أن معهد مسك للفنون ولد منذ فترة طويلة، حتماً ستكون الحالة الثقافية في المملكة أفضل مما هي عليه الآن، ورغم ذلك نجد أن مؤسسة مسك استطاعت في وقت وجيز أن تحتوي الحالة الثقافية والإبداعية في المملكة، ما سيعزز من حالة التطور التي تعيشها المملكة لا محالة».
أما الفنان عبد المحسن عبد الله السويلم، فيجد أن ممارسة الهواية في الطبيعة أمر خلاق، يضفي للفنان حالة مختلفة، تسهم في نهاية الأمر في تطوير الحالة الإبداعية التي تعيشها البلاد.
في حين أكدت في ذات الوقت التشكيلية السعودية بدرية المالكي على اكتسابها للفائدة من عدة مناسبات حضرتها أسسها معهد مسك للفنون، وأشارت إلى اكتساب الخبرات وتبادلها بين الفنان السعودي والآخر، وهو ما يعطي الحالة الفنية السعودية دفعة أكبر وأقوى إلى الأمام.
من جهتها أشارت الفنانة أريج محمد الزيلعي إلى قدرة معهد مسك للفنون تحديداً والمؤسسة بالعموم على كسر محدودية معرفة الفنان السعودي، والمتلقي على حدٍ سواء، مضيفة: «من خلال مشاركتنا المتعددة في المبادرات التي تقدمها مسك الخيرية»، تمكنا من معرفة وعي هذا الجيل في المملكة، واستطعنا إدراك حالة الإبداع التي يعيشها هذا الجيل، بل وأسهمت هذه الفعاليات في تشكيل الوعي لدى الجيل الناشئ».
أما الفنان عبد الله المرزوق ابن المنطقة الشرقية فأكد أن معهد مسك للفنون عمل على تطوير الحالة الثقافية والفنية في المملكة، مشيراً في الوقت ذاته على تمكن وجدارة المعهد لأن يكون مرجعية للفنان السعودي أياً كانت ثقافته ومشربه.
وشهد موقع مبادرة تجلت في جبل السودة، إقبالاً كبيراً من الجمهور، ونشأت حوارات فنية بين الفنانين والزوار، وأسهم البعض منهم في الرسم، ما منح أجواءً إبداعية أسهمت في زيادة الإقبال والتفاعل على المرسم الخاص بالمبادرة.
وتشكل مبادرة تجلت إحدى المبادرات التي يقدمها المعهد، والرامية إلى تطوير وبناء وتشجيع الحالة الثقافية والفنية في المملكة، ومنح الطاقات الشبابية فرصة أكبر للتعبير عما يخالجهم، لتنمية مواهبهم، ما يرتقي بمستوى الفن والحالة الثقافية السعودية.
يذكر أن معهد مسك للفنون ينظم مبادرة تجلت للمرة الثالثة، حيث تأتي النسخة الثالثة من مبادرة «تجلت» في جبل السودة بعسير عبر إقامة معرض رسم حي يعمل من خلاله الفنانون على تجسد الهوية الخاصة بمنطقة عسير والقيام بأعمال تشكيلية مستوحاة من بيئة المنطقة، بعد إقامة النسختين الأولى والثانية في محافظة العلا ضمن فعاليات شتاء طنطورة ومحافظة العوامية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.