فتوى من قم بـ«مقاومة» الوجود الأميركي في العراق

الاستهداف الإسرائيلي لمعسكرات «الحشد» يفجّر أزمة بين الفياض والمهندس... وإيران تدخل على الخط

فتوى من قم بـ«مقاومة» الوجود الأميركي في العراق
TT

فتوى من قم بـ«مقاومة» الوجود الأميركي في العراق

فتوى من قم بـ«مقاومة» الوجود الأميركي في العراق

في وقت تجاهلت فيه المرجعية الشيعية العليا في مدينة النجف القصف الإسرائيلي على معسكرات تابعة لـ {الحشد الشعبي}، أفتى المرجع الشيعي آية الله كاظم الحائري المقيم في مدينة «قم» في إيران، بتحريم بقاء القوات الأميركية في العراق.
وقال الحائري في بيانٍ أمس: «أقولها كلمة صريحة وأعلن من موقع المسؤولية الشرعية عن حرمة إبقاء أي قوة عسكرية أميركية وما شابهها وتحت أي عنوان كان»، مضيفا: «لم يعد أمامكم سوى المقاومة والدفاع ومواجهة العدو».
وبشأن ما إذا كانت فتوى الحائري ستكون ملزمة للكثير من الفصائل أو المقيدين أكد خبير بالشؤون الدينية لـ«الشرق الأوسط» طالبا عدم الإشارة إلى اسمه أنه «في ظل وجود مرجعية النجف فإن أي فتوى من أي رجل دين يقيم خارج العراق لن يكون لها تأثير كبير».
لكن مراقبين سياسيين في بغداد يرون أن من شأن هذه الفتوى إحراج موقف الحكومة العراقية بعد اتساع نطاق الخلافات داخل الحشد حول كيفية إدارة الأزمة بين رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض ونائبه أبو مهدي المهندس.
في هذا السياق أكدت مصادر عراقية، أمس، أن إيران دخلت على خط الأزمة وأن طائرة إيرانية خاصة أقلَّت كلاً من الفياض، ومدير مكتب رئيس الوزراء أبو جهاد الهاشمي، إلى طهران لـ«التباحث بشأن الخلاف مع أبو مهدي المهندس».

المزيد....



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».