مصير إدلب يعمق الخلاف بين بوتين وإردوغان

النقطة التركية شمال حماة في مرمى قوات النظام

عناصر من الدفاع المدني وسط الدمار بعد غارات على معرة النعمان أمس (أ.ف.ب)
عناصر من الدفاع المدني وسط الدمار بعد غارات على معرة النعمان أمس (أ.ف.ب)
TT

مصير إدلب يعمق الخلاف بين بوتين وإردوغان

عناصر من الدفاع المدني وسط الدمار بعد غارات على معرة النعمان أمس (أ.ف.ب)
عناصر من الدفاع المدني وسط الدمار بعد غارات على معرة النعمان أمس (أ.ف.ب)

عمّق مصير إدلب في شمال غربي سوريا، الخلاف بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على ريف حماة الشمالي المجاور لريف إدلب الجنوبي.
واكتفت موسكو بإعلان أن المحادثات في الاتصال الهاتفي بين بوتين وإردوغان أمس تناولت جوانب الملفات المتعلقة بالأزمة السورية، من دون أن تتطرق إلى أن الرئيسين تناولا ملفات خلافية، بينما ركزت الرئاسة التركية في المقابل على أن إردوغان أبلغ نظيره الروسي أن تحركات الجيش السوري في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب «تضر بمساعي الحل السياسي في سوريا، وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي»، وأعلنت أن إردوغان سيبحث ملف إدلب هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومع بوتين خلال زيارته إلى موسكو الثلاثاء.
وأكد بيان الكرملين أن النقاش تناول «آليات تعزيز العمل المشترك في مكافحة الإرهاب في سوريا، وتطرق إلى جوانب أخرى من التسوية، بما في ذلك العمل الذي تقوم به روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب الأمم المتحدة، على تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية».
إلى ذلك، نفى زير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في بيروت حصار قوات النظام السوري لنقطة المراقبة التاسعة من نقاط مراقبتها الاثنتي عشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، الواقعة في مدينة مورك، في ريف حماة الشمالي.

المزيد....



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».