«أيام صفراء» يدعو للتسامح بين البشر بـ«القومي للمسرح»

«أيام صفراء» يدعو للتسامح بين البشر بـ«القومي للمسرح»
TT

«أيام صفراء» يدعو للتسامح بين البشر بـ«القومي للمسرح»

«أيام صفراء» يدعو للتسامح بين البشر بـ«القومي للمسرح»

تألق أعضاء فريق العرض المسرحي «أيام صفراء»، بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية أمس، بالقاهرة، في تجسيد شخصيات النص المسرحي للكاتبة السويسرية دانيلا يانيتش، ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان القومي للمسرح المصري والمستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وينافس «أيام صفراء» للمخرج أشرف سند، على جوائز المسابقة الأولى، مسابقة عروض المسرح الكبير «المحترفين»، ويعد من التجارب المسرحية المهمة التي قدمها مركز الهناجر للفنون بالتعاون مع المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم قدم في أكثر من موسم، محققاً نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
ويحمل العرض المسرحي كثيراً من الرموز ذات الدلالات الإنسانية المهمة، ويستعرض الحروب الطائفية والتمييز بين البشر، ويدعو إلى قبول الآخر، ونشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح بين البشر، من بطولة رامي الطمباري، وعابد عناني، ورباب طارق، ديكور وملابس فادي فوكيه.
ويسمح للجمهور المصري والعربي بدخول العروض المسرحية اليومية بالمهرجان مجاناً، وفق ما ذكره جمال عبد الناصر، المسؤول الإعلامي للمهرجان القومي للمسرح في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس. وأضاف أن جميع العروض تقدم بالمجان للجمهور المصري والعربي الموجود في مصر. مشيراً إلى ضرورة توجه الجماهير لشباك التذاكر فقط للحصول على التذاكر المجانية من أجل حصر عدد الحضور، منعا للتزاحم.
وحظي حفل افتتاح مهرجان المسرح القومي باهتمام لافت من جمهور «السوشيال ميديا» بعد تكريم عدد من الفنانين الغائبين عن الساحة الفنية في مصر، بجانب بعض رموز المسرح في مصر والذين تم اختيارهم ضيوف شرف المهرجان هذا العام.
وتستمر فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان حتى نهاية الشهر الحالي، ويعرض بها 68 عرضاً مسرحياً، في 21 مركزاً ثقافياً ومسرحياً، بالعاصمة المصرية القاهرة.
واختارت إدارة المهرجان الفنان الراحل كرم مطاوع شخصية الدورة، وربطت بينه وبين الفنان الكبير الراحل سيد درويش في شعار الدورة الـ12.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.