ظريف في باريس لإنقاذ «النووي»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
TT

ظريف في باريس لإنقاذ «النووي»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى باريس اليوم للاجتماع مع الرئيس إيمانويل ماكرون في الإليزيه، وبحث المقترحات الفرنسية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني. وسيطلع ظريف الرئيس الفرنسي على التصور الإيراني بشأن الأفكار الفرنسية، قبل أن يخوض ماكرون محاولة أخرى للوساطة بين طهران وواشنطن خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قمة مجموعة السبع في بياريتز يومي السبت والأحد.
ويتوقع أن يتضمن العرض الفرنسي التزام طهران الكامل بنود الاتفاق مع قبولها إجراء مفاوضات جديدة بشأن برنامجها الصاروخي - الباليستي وسياستها الإقليمية. وقال ظريف في محاضرة له في المعهد النرويجي للشؤون الدولية إن بلاده «مستعدة للعمل على المقترحات الفرنسية المطروحة على الطاولة» من أجل إنقاذ الاتفاق النووي.
وكان لافتا أن الوزير الإيراني اعتمد في كلامه سياسة «الغموض البناء»، فهو، من جهة، لم يقل إن إيران «تقبل» المقترحات الفرنسية بل هي «مستعدة للعمل عليها»، بمعنى أنها ترى فيها عناصر إيجابية مقبولة وأخرى غير مقبولة أو تحتاج إلى توضيح. وأشار ظريف إلى وجود «نقاط اتفاق» مع ماكرون ضمن مساعي إنقاذ الاتفاق، قائلاً: «اتصل الرئيس ماكرون بالرئيس (الإيراني حسن) روحاني وعرض مقترحات، والرئيس روحاني كلّفني الذهاب للقاء الرئيس ماكرون لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائية لبعض المقترحات بما يسمح لكل طرف بالوفاء بالتزاماته في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة».

المزيد....



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»