المريض العقلي في مصر: حقّ ضائع أمام «سخرية» الجُناة

عدد من الكراسي التي يستخدمها ذوو الإعاقة (أرشيفية - رويترز)
عدد من الكراسي التي يستخدمها ذوو الإعاقة (أرشيفية - رويترز)
TT

المريض العقلي في مصر: حقّ ضائع أمام «سخرية» الجُناة

عدد من الكراسي التي يستخدمها ذوو الإعاقة (أرشيفية - رويترز)
عدد من الكراسي التي يستخدمها ذوو الإعاقة (أرشيفية - رويترز)

أثارت واقعة اعتداء 6 أشخاص على مريض عقلي داخل محل حلاقة في محافظة الشرقية، شمال شرقي القاهرة، غضباً واسعاً لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتنديداً من المنظمات الحقوقية التي طالبت بتشديد العقوبات على الجُناة.
وأظهر مقطع فيديو للحادثة تناوب الجُناة على إلحاق الأذى بالمجني عليه بضربه في مناطق متفرقة من جسمه، والسخرية من رد فعله خلال الدفاع عن نفسه، وهو يبكي.
وألقت قوات الأمن القبض على الأشخاص الستة، وأحالتهم على النيابة العامة لبدء التحقيقات في الواقعة، فيما أصدر محافظ الشرقية قراراً بتشميع (إغلاق) صالون الحلاقة.
وأصدرت جمعية الإرادة لتحدي الإعاقة بمحافظة الشرقية بياناً أدانت فيه الواقعة، وأشارت إلى أن تكرار تلك الحوادث في الفترة الأخيرة يعود إلى قلة الوعي في الشارع حول التعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية.
وأعادت هذه الواقعة الجدل حول حقوق المرضي العقليين، وآليات تفعيل النصوص القانونية المُدرجة في قانون العقوبات المصرية للحفاظ على حقوقهم.
ولا تُعد هذه الواقعة الوحيدة التي عرفتها البلاد، إذ شهدت مصر على مدار العام الماضي أكثر من حادثة مشابهة، انكشفت عقب تسريب فيديوهات لها على وسائل التواصل الاجتماعي، صوّرها أشخاص متصلون بهذه الوقائع على سبيل السخرية.
وكان أبرز هذه الحوادث في يونيو (حزيران) العام الماضي، حين توفي معاق ذهنياً في محافظة كفر الشيخ، متأثراً بإصابته إثر تعدي صاحب صالة رياضية عليه بماسورة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أقر قانوناً لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة العام الماضي الذي خصصه ليكون «عام ذوي الاحتياجات الخاصة».
وشدد القانون عقوبة الاعتداء على المعاقين إلى الحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر وغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تتجاوز خمسين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين لكُل من يُعرض شخصاً ذا إعاقة للخطر. كما حدد عقوبة لكل «من يقوم بإخصاء أو تعقيم أو إجهاض غير قانوني لذوي الإعاقة بالسجن المشدد».
وأُدرج في القانون كذلك بعض الامتيازات لذوي الإعاقة مثل إصدار بطاقة خدمات متكاملة تُجدَّد كل سبع سنوات، والإلزام بتهيئة المنشآت الحكومية للمعاقين، وخفض ساعات العمل لهم في جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية بواقع ساعة يومياً مدفوعة الأجر.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.