«إن شئت كما في السماء»... فيلم يمثل فلسطين في «أوسكار» 2020

TT

«إن شئت كما في السماء»... فيلم يمثل فلسطين في «أوسكار» 2020

اختارت وزارة الثّقافة في دورتها الثانية والتسعين لعام 2020، وعبر اللجنة الفنية التي تترأسها وشكلتها من ممثلين عن القطاع السينمائي الفلسطيني، فيلم «إن شئت كما في السماء» للمخرج إيليا سليمان، وذلك لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة الفيلم الأجنبي لجوائز «الأوسكار».
جاء ذلك إثر جلسة التقييم والتداول التي نظمتها وزارة الثقافة، الجهة المخولة بتقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار)، تحت إشراف دائرة السينما، ممثلة بلينا بخاري رئيسة اللجنة المكلفة، وبناء على توصيات اللجنة المستقلة. حسب ما ذكرت وكالة «وفا».
ووقع الاختيار على الفيلم، وهو آخر أعمال المخرج الفلسطيني سليمان، والذي كان قد عُرض ونافس على جائزة «السعفة الذهبية» في مهرجان كان السينمائي، خلال مايو (أيار) من العام الجاري، وحاز على تنويه خاص من لجنة التحكيم، كما حاز جائزة الاتحاد الدّولي للنقاد السينمائيين في المهرجان.
ويتناول الفيلم أكثر المواضيع المعاصرة تعقيداً؛ من حيث تصاعد حدّة الغربة والغرابة، والأمن والعسكرة، بمقاربة سينمائية فريدة.
جدير ذكره أنّ أعمال سليمان الروائية، كـ«سجل اختفاء» 1996، حاز الجائزة الأولى في مهرجان فينيسيا للأفلام، و«يد إلهية» 2002، حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، وأفضل فيلم أجنبي بجوائز الأفلام الأوروبية في روما، وأخيراً «الزمن الباقي» 2009، عشر سنوات تفصل بينه وبين «إن شئت كما في السماء» 2019.
وكان أول تقدم لفلسطين لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار) عام 2003، بالدورة السادسة والسبعين، بفيلم إيليا سليمان «يد إلهية».
ومع هذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بـ12 فيلماً لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم أجنبي منذ عام 2003.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.