عادةً ما يبذل الآباء جهوداً مضنية خلال رحلة تنشئة أبنائهم، وهي الرحلة التي تكون حافلة بالكثير من اللحظات السعيدة وأيضاً لحظات الألم والضغوط. إلا أن بحثاً حديثاً أكد أن القادم سيكون أفضل وأن الأبوة والأمومة تجعلان بالفعل الآباء أكثر سعادة بعد استقلال الأبناء بحياتهم.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» أمس (الثلاثاء)، نتائج البحث الذي أجرته جامعة هايدلبرغ الألمانية، استناداً إلى بيانات استطلاع أوروبي حديث.
وفي الاستطلاع، تم سؤال 55 ألف شخص حول سلامتهم النفسية واستقرارهم العاطفي. وخلص البحث إلى أن السعادة تكون أكثر شيوعاً بين مَن تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق ولديهم أبناء مستقلون، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهر أن هذه الفئة تكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب ولديهم استقلال مالي أكبر من نظرائهم ممن ليس لديهم أطفال من الأساس.
كما أظهر أن السبب الذي يجعل الآباء الذين لا يزالون يعولون الأبناء أقل سعادة بالمقارنة بمن لم تعد لديهم مسؤولية هو وجود ضغط عليهم فيما يتعلق بفترات النوم والوقت والمال.
ونقلت «مجلة نيو ساينتست» عن الباحث كريستوف بيكر، القول إن الأبناء الأكبر سناً ويحققون الاكتفاء الذاتي يسهمون على الأرجح في «رفاهية الآباء» من خلال «الإثراء الاجتماعي»، بما في ذلك مرافقة الآباء ودعمهم مالياً.
وأوضح أن «دور الأبناء كمقدمين للرعاية وللدعم المالي أو مجرد التواصل الاجتماعي ربما يفوق الجوانب السلبية للأبوة والأمومة».
الأبوة والأمومة تجعلان بالفعل الآباء أكثر سعادة
الأبوة والأمومة تجعلان بالفعل الآباء أكثر سعادة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة