الأسواق العالمية تصعد رغم التحذيرات من ركود الاقتصاد الأميركي

على عكس المتوقع ارتفعت وول ستريت أمس رغم تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة ركود (أ.ب)
على عكس المتوقع ارتفعت وول ستريت أمس رغم تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة ركود (أ.ب)
TT

الأسواق العالمية تصعد رغم التحذيرات من ركود الاقتصاد الأميركي

على عكس المتوقع ارتفعت وول ستريت أمس رغم تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة ركود (أ.ب)
على عكس المتوقع ارتفعت وول ستريت أمس رغم تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة ركود (أ.ب)

بلغت حدة المخاوف من حدوث ركود للاقتصاد الأميركي ذروتها، بعد أن توقع نحو ثلث الاقتصاديين في الولايات المتحدة، أن تدخل أميركا في ركود اقتصادي بحلول نهاية عام 2021، وفقاً لاستطلاع أجرته الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، فيما قال 2% من الاقتصاديين إن الركود سيبدأ هذا العام، وتوقع 28% أن يبدأ الانحسار عام 2020.
وأعرب الاقتصاديون عن قلقهم من سياسة التعريفات التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الصين وغيرها من الدول، مشيرين إلى أن ارتفاع عجز الموازنة الأميركي يمكن أن يضر الاقتصاد بشكل كبير إذا لم يتم وضع ضوابط لذلك بشكل سريع.
من جانبه، قلل الرئيس ترمب، من مخاوف حدوث انحسار اقتصادي، وأكد ثقته بقوة الاقتصاد الأميركي، ملقياً باللوم على وسائل الإعلام فيما يحدث للاقتصاد. بل إنه حذّر من أن عدم إعادة انتخابه تعني «دماراً اقتصادياً»، قائلاً لحشد من مؤيديه في ولاية نيو هامبشاير الأسبوع الماضي: «سواء كنتم تحبونني أو تكرهونني، يجب أن تصوّتوا لي».
وخالفت الأسواق العالمية أمس، حركة الانخفاض المبنيّ على المخاوف، مدفوعةً - حسب مراقبين - بارتفاع شهية المخاطرة نظراً إلى عوامل إيجابية تمثلت في أنباء تحفيز صينية وألمانية، وتراجع حدة التراشقات الأميركية - الصينية الخاصة بالحرب التجارية. ويرى كثير من المحللين أن الأسواق حالياً واقعة في مصيدة من التخبط الحاد، خصوصاً أن الارتباكات العالمية صارت أكبر من قدرة الكثير على توقعها أو تحليلها.

المزيد....


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسافرون في مطار «دالاس فورت وورث الدولي» في تكساس (أ.ب)

شركات الطيران تستأنف عملياتها بعد أكبر عطل تقني في التاريخ

يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني هو الأكبر في التاريخ، أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني (الخطوط التركية)

الخطوط الجوية التركية تلغي 84 رحلة وتعوّض الركاب

ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني في نظام «كراود سترايك» للأمن السيبراني نتيجة أعمال التحديث الفني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».