عريس «مجزرة الزفاف» في كابل: فقدت الأمل

الهجوم الدامي الذي تبناه «داعش» أودى بحياة 63 شخصاً

العريس ميرويس علمي يقول إنه فقد الأمل ولن يشعر بالسعادة بعد الآن (رويترز)
العريس ميرويس علمي يقول إنه فقد الأمل ولن يشعر بالسعادة بعد الآن (رويترز)
TT

عريس «مجزرة الزفاف» في كابل: فقدت الأمل

العريس ميرويس علمي يقول إنه فقد الأمل ولن يشعر بالسعادة بعد الآن (رويترز)
العريس ميرويس علمي يقول إنه فقد الأمل ولن يشعر بالسعادة بعد الآن (رويترز)

«قلبوا فرحي حزناً...»، بهذه الكلمات عبّر ميرويس علمي عن حزنه الشديد لفقدانه شقيقه ورفاقه وعائلته بعد تفجير القاعة التي أقام فيها حفل زفافه في ضاحية تشار قلعة في العاصمة الأفغانية كابل.
وروى العريس الأفغاني الذي نجا وزوجته من التفجير الذي راح ضحيته 63 شخصاً، معاناته في مقابلة تلفزيونية، وقال: «فقدت الأمل ولن أشعر بالسعادة بعد الآن»، وفق ما أوردته شبكة «بي بي سي» البريطانية.
واسترجع ميرويس ذكريات ما قبل التفجير حين كان يحيي الضيوف السعداء في قاعة الزفاف المزدحمة، قبل أن يراهم جثثاً بعد ذلك بساعات.
وقال: «عائلتي تشعر بصدمة ولا يمكن لأي فرد من أفرادها التحدث. عروسي تفقد الوعي من حين لآخر»، مضيفاً: «فقدت الأمل. فقدت أخي، فقدت أصدقائي، فقدت أقاربي. لن أرى السعادة في حياتي مرة أخرى».
وتابع العريس المكلوم: «لا أستطيع المشاركة في جنازات الضحايا. أشعر بالضعف الشديد... أدرك أنها لن تكون المعاناة الأخيرة للمواطنين الأفغان، وستستمر المعاناة».
من جانبه، صرّح والد العروس لوسائل الإعلام الأفغانية بأن «14 من أفراد أسرته لقوا حتفهم في الهجوم».
ولقي ما لا يقل عن 63 شخصاً مصرعهم، فيما جرح أكثر من 180 شخصاً، في التفجير الذي تبناه تنظيم «داعش».
وروى أحد الناجين من الهجوم، ويدعى منير أحمد (23 عاماً) ما حدث من على سريره في المستشفى، قائلاً إن «ابن عمه كان من بين القتلى».
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «ضيوف حفل الزفاف كانوا يرقصون ويحتفلون عندما وقع الانفجار». ولفت إلى أنه بعد الانفجار «كانت هناك فوضى كاملة. كان الجميع يصرخون ويبكون من أجل أحبائهم».
ووصف رئيس الهيئة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبد الله الهجوم بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، فيما دانت «طالبان» الهجوم بشدة. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان: «لا يوجد مبرر للقتل العمد والوحشي واستهداف النساء والأطفال».
ودان السفير الأميركي لدى أفغانستان جون باس الهجوم أيضاً.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.