سينما «أبها» السعودية تفتح شاشاتها خارج القاعات

«ليلة الأفلام تحت النجوم» تجمع عشاق الفن السابع فوق جبال السودة

الشاشة الكبيرة في درجات حرارة أقل من 15 درجة مئوية (تصوير: عبد العزيز مخافة)
الشاشة الكبيرة في درجات حرارة أقل من 15 درجة مئوية (تصوير: عبد العزيز مخافة)
TT

سينما «أبها» السعودية تفتح شاشاتها خارج القاعات

الشاشة الكبيرة في درجات حرارة أقل من 15 درجة مئوية (تصوير: عبد العزيز مخافة)
الشاشة الكبيرة في درجات حرارة أقل من 15 درجة مئوية (تصوير: عبد العزيز مخافة)

أطلقت السعودية منتصف عام 2018 دور عرض للسينما في بعض مناطق البلاد، وتوالت، وفقاً لتلبية الشروط، في تدشين قاعات ضمن مجمعات تجارية، فيما صنعت مدينة «أبها» (جنوب غربي السعودية) حضورها لعشاق الفن السابع عبر شاشة عرض خارجية تفتح مساء وتحت درجات حرارة أقل من 15 درجة مئوية.
وهيأت أبها عبر «موسم السودة» السياحي، قاعاته في فضاءات وملكوت الجبال، من خلال فعالية «ليلة الأفلام تحت النجوم»، حيث يعتمد في أساسه على دعم وتمكين القطاع الخاص لتقديم برامج ذات قيمة عالية ومتنوعة وتواكب أبرز ما توصلت له هذه الصناعة عالمياً، مع اتجاه لتكون السينما طوال العام في فترات متفاوتة نهاية الأسبوع لتخلق تجربة جديدة في قاعات السينما.
وقال عبد الرحمن سفر، المشرف على السينما والفعاليات الرياضية بموسم السودة، إن الهدف من السينما المفتوحة خدمة الجانب الترفيهي الثقافي، حيث «حرصنا على تقديم تشكيلة أفلام فريدة ومتنوعة بعضها سعودية تدعم المحتوى المحلي، والأخرى هوليوودية».
وتابع سفر في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: تقدم السينما المفتوحة تجربة فريدة لزوار الموسم سواء من سكان أبها أو القادمين من خارجها كون السينما المفتوحة فكرة جديدة ذات إقبال عال، وتتميز وتتفرد بكونها على قمة جبل تحت النجوم، وكذلك بأريحيتها وتجربتها الثرية.
وأضاف أن السينما المفتوحة تستوعب 80 شخصاً في العرض الواحد. وحول استمرارية السينما بعد الموسم، قال: تستمر السينما المفتوحة طوال فترة الموسم على أمل انتشار هذه الثقافة وتعزيزها بعد انتهائه. وأكد سفر أن الفكرة من عرض الأفلام السعودية هي ترويج السينما بالمنطقة، ورفع الوعي حول الأفلام السعودية الموجودة، «وقد لاحظنا أن هناك إقبالاً عليها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.