ذهب زعيم تيار الحكمة العراقي المعارض، عمار الحكيم، إلى ما هو أبعد من التحذير الذي وجّهه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أول من أمس، حين كشف عن توجه لتشكيل جبهة معارضة عريضة، والعمل على تشكيل «حكومة ظل»، بهدف تعديل مسار الحكومة التي يترأسها عادل عبد المهدي، مع عدم استبعاد سحب الثقة.
وأكد الحكيم، خلال لقاء له بمجموعة من النخب والكفاءات المهنية والمجتمعية، في مكتبه ببغداد، مساء أول من أمس، «مواصلة السعي لتشكيل جبهة المعارضة وحكومة الظل، من قبل خبراء في كل مفصل واختصاص، والعمل على استجواب الوزراء ممن يتصفون بالضعف أو الفساد أو التاريخ غير المشرف»، محذراً من «الاستمرار بمعادلة اللامسؤول»، داعياً إلى «أهمية وضوح الفريق المسؤول عن الحكومة كي يتسنى للجمهور مكافأته أو معاقبته».
بدوره، قال عضو البرلمان عن تيار الحكمة المعارض، فرات التميمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «تشكيل جبهة المعارضة يأتي في سياق تفسير المحكمة الاتحادية بأن كل من هو ليس ضمن الكتلة الكبرى فإنه من حقه أن يكون في صفوف المعارضة، وبالتالي تبلورت رغبة عدد كبير من أعضاء البرلمان في لعب دور المعارضة، وهذا الغطاء وفّرته كتلة الحكمة النيابية المعارضة، بعد طلب تسميتها، وبعد تفسير المحكمة الاتحادية بشأن ذلك».
وحول تشكيل «حكومة ظل»، يقول التميمي إن «حكومة الظل تعتبر أحد الخيارات للنظم الديمقراطية»، لكنه شدد على أن «هذا لا يعتبر مقدمة لسحب الثقة حيث ما زلنا ضمن الخطوة الأولى في عملنا كمعارضة، وبالتالي يمكن أن ينتج عنه سحب الثقة ويمكن ألا ينتج عنه سحب الثقة، إذا ما تمكنت جبهة الموالاة التي هي الكتلة الأكثر عدداً من الدفاع عن الحكومة».
الحكيم لتشكيل «حكومة ظل» في العراق
الحكيم لتشكيل «حكومة ظل» في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة