الباحثون يتوصلون إلى طريقة جديدة للتطفل على الهواتف الذكية

لسهولة اختراق خصوصية الأفراد عبر هذه الأجهزة

الهواتف الذكية يمكنها تخمين ما تنقره على لوحة المفاتيح
الهواتف الذكية يمكنها تخمين ما تنقره على لوحة المفاتيح
TT

الباحثون يتوصلون إلى طريقة جديدة للتطفل على الهواتف الذكية

الهواتف الذكية يمكنها تخمين ما تنقره على لوحة المفاتيح
الهواتف الذكية يمكنها تخمين ما تنقره على لوحة المفاتيح

الهواتف الذكية تشبه الكائنات الحية بصورة من الصور؛ إذ يمكنها الإبصار والسماع في ظل وجود الكاميرات والميكروفونات الملحقة. كما يمكنها اكتشاف مقدار الإضاءة المحيطة، وضغط الهواء، ودرجة الحرارة، من بين مجموعة واسعة من الجوانب الأخرى المتعلقة بالبيئة التي تعمل فيها.
وقبل ست سنوات، كان أقل من نصف الشعب الأميركي يملك الهواتف الذكية. واليوم، يملك مواطن من كل أربعة مواطنين أميركيين هاتفاً ذكياً خاصاً، كما يقول مركز بيو للأبحاث. وهناك ملايين من الناس الذين يتجولون في كل مكان يومياً رفقة هذه الأجهزة في جيوبهم.
ويمكن للهواتف الذكية تسجيل كل شيء.
ولقد أثار الأمر قلقاً كبيراً بشأن مدى سهولة اختراق خصوصية الأفراد عبر هذه الأجهزة الغنية بالمجسات المتعددة، مع التركيز بصورة خاصة على الكاميرات والميكروفونات.
بحث الأستاذان إريك لارسون وميتشل ثورنتون، من الجامعة الميثودية الجنوبية، في كيفية استخدام جهاز الاستشعار في التنصت على الأفراد، من خلال مجسات استشعار الحركة في الهواتف.
تمكن الباحثون من برمجة تطبيق جديد باستخدام الذكاء الصناعي، يمكن للمتلصص الاستعانة به في معرفة بعض ما تكتبه على هاتفك الخاص. وكل ما يحتاج إليه المتلصص هو وضع التطبيق على عدد قليل من الهواتف الذكية، واستخدامها كما لو كان الحاسوب الخاص بك.
وبعض من هذه الهواتف الذكية يمكنها تخمين ما يقرب من نصف ما تنقره على لوحة المفاتيح، وفقاً للباحثين. ويقول الدكتور لارسون، الخبير في الحوسبة المحمولة، إن ربع الكلمات التي تكتبها يمكن ترجمتها بصورة تامة، حتى إذا كان هناك أشخاص يتحدثون من حولك.
ويمكن للهواتف الذكية تحديد هذه الكلمات بعد ثوانٍ معدودة من كتابتها. ونشرت تلك الدراسة في وقت سابق من الصيف الحالي في مجلة «إيه سي إم» المعنية بالتقنيات التفاعلية، والمحمولة، والملبوسة، والشائعة.
ربما قد لا تكتب معلومات فائقة السرية أثناء وجودك في مقهى «ستاربكس»! ولكن كل المحادثات العادية التي تكتبها على هاتفك الذكي قد تفيد المتلصص بمعلومات خاصة حول شخصيتك. على سبيل المثال، إن كنت موجوداً في أحد المقاهي، وتجيب على رسالة بالبريد الإلكتروني من ولدك، إن كان هناك من يتجسس أو يتلصص عليك، فقد كشفت لتوك عن معلومة أن لديك طفلاً لا يرافقك في هذه اللحظة.
بيد أن مجموعة الهواتف الذكية، رغم ذلك، لا تساعد بصورة قوية في التقاط كلمات المرور الخاصة. والتطبيق المذكور، على حالته الراهنة، لا يستطيع إلا التقاط بعض المحادثات المكتوبة. وكلمات المرور، التي في غالب الأمر تتكون من مجموعة بلا معنى من الأرقام والحروف، فإنها تمر عبر التطبيق مرور الكرام.
ولكن عند استخدام التطبيق لتضييق مجال الحروف المكتوبة، فإنه يمكنه تخمين كلمات المرور لدى مستخدم الهاتف الذكي في غضون أيام بدلاً من سنوات، كما يقول الدكتور لارسون.
وكان العلماء، قبل نشر هذه الدراسة، قد بحثوا بالفعل في هذه المسألة، ولكن بطريقة أكثر انضباطاً. ففي الدراسات السابقة، لم تكن الضوضاء مسموحاً بها بأكثر من أصوات النقر والكتابة. وكان يتعين على الفرد الكتابة بوتيرة ثابتة ومنتظمة. وكانت المفردات المسموح بها محدودة للغاية.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».