تحرّك سعودي ـ إماراتي لتسلّم مواقع عسكرية في عدن

الخارجية اليمنية علّقت أعمالها جزئياً في العاصمة المؤقتة... وحشود لـ«الانتقالي»

جانب من أنصار {الانتقالي} لدى توجههم إلى المظاهرة في عدن أمس (أ.ف.ب)
جانب من أنصار {الانتقالي} لدى توجههم إلى المظاهرة في عدن أمس (أ.ف.ب)
TT
20

تحرّك سعودي ـ إماراتي لتسلّم مواقع عسكرية في عدن

جانب من أنصار {الانتقالي} لدى توجههم إلى المظاهرة في عدن أمس (أ.ف.ب)
جانب من أنصار {الانتقالي} لدى توجههم إلى المظاهرة في عدن أمس (أ.ف.ب)

وصل وفد سعودي وآخر إماراتي إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، لتشكيل لجنة مشتركة تشرف على انسحاب عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني من المقرات الحكومية اليمنية والوحدات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية، في أعقاب سيطرة المجلس عليها بالقوة، في خطوة اعتبرتها «الشرعية» انقلاباً.
واعتبرت الحكومة اليمنية أن العاصمة المؤقتة «باتت تعيش تمرداً مسلحاً، وبالتالي من الصعب لأي جهة رسمية أداء مهامها بشكل اعتيادي وروتيني»، وذلك خلال اتصال أجرته «الشرق الأوسط» بالمتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أمس.
في الوقت ذاته، شهدت عدن تجمعاً أقامه أنصار «الانتقالي» في ميدان العروض بمديرية خور مكسر وسط المدينة، وأطلقوا عليه «مليونية الثبات والتمكين»، في ظل تغيّب قادة «المجلس» عن التجمع الذي وصفته وكالات أنباء بأنه شهد حضور مئات الآلاف.
إلى ذلك، علقت وزارة الخارجية اليمنية العمل في مكتبها في عدن «باستثناء الأعمال الخدمية التي تمس مباشرة مصالح المواطنين» وذلك حتى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سيطرة «الانتقالي» على المعسكرات الحكومية في العاصمة المؤقتة. في المقابل، أعلن البنك المركزي اليمني استئناف نشاطه بشكل طبيعي ابتداءً من الأحد.
وقال الدكتور محمد العامري، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لـ«الشرق الأوسط» إن خطوة تعليق عمل وزارة الخارجية في عدن «أمر طبيعي في ظل وجود الانقلاب (...) حيث تتعطل مؤسسات الدولة»، معتبراً استمرار «تمرد الانتقالي» إضعافاً للحكومة.
وذكّر العامري بالتحذيرات السابقة من «إنشاء معسكرات وميليشيات مسلحة موازية لقوى الأمن، إلى جانب عدم بسط نفوذ الدولة وإعادة مؤسسة الرئاسة لممارسة مهامها من عدن، وعدم تمكين الحكومة من أداء مهامها وإعاقتها وعرقلة مشروعاتها», ورأى أنها أفعال «تم من خلالها حرف للبوصلة عن مسارها». وتابع أن هذه الأعمال «لا تخدم سوى المشروع الإيراني الحوثي في المنطقة»، مضيفاً أنها تشغل الشرعية والتحالف عن الهدف الرئيسي الذي قامت من أجله «عاصفة الحزم».
...المزيد


مقالات ذات صلة

قدرات الحوثيين العسكرية أمام اختبار الصمود تحت ضربات ترمب

العالم العربي أتباع الجماعة الحوثية يتوعدون ترمب بالهزيمة في تجمع أسبوعي وسط العاصمة صنعاء (أ.ف.ب)

قدرات الحوثيين العسكرية أمام اختبار الصمود تحت ضربات ترمب

أدَّت الضربات الأميركية التي أمر بها ترمب ضد الحوثيين إلى استنزاف قدرات الجماعة، واختراق تحصيناتها الأمنية؛ حيث باتت تواجه حالياً تحديات في تكثيف الهجمات.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي 4- أسلحة متطورة تستخدم في ضرب مخابئ الحوثيين (سنتكوم)

استهداف أميركي للحوثيين في خطوط التماس مع الجيش اليمني

كثّف الجيش الأميركي غاراته على مواقع الحوثيين في خطوط التماس مع الجيش الحكومي في حين عاودت الجماعة زراعة الألغام في محافظة الحديدة تحسباً لهجوم بري.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي تمثال للسيناتور السابق ألبرت غاليتين أمام وزارة الخزانة في واشنطن (رويترز)

عقوبات أميركية جديدة تطول بنكاً موالياً للحوثيين

أقرّت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية جديدة على الحوثيين طالت بنكاً يعمل في مناطق سيطرتهم ضمن إجراءات خنقهم اقتصادياً، وسط تصاعد الضربات الجوية على مواقعهم

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي ضربات أميركية عنيفة أضاءت الأفق غرب صنعاء (إ.ب.أ)

احتجاجات قبلية ضد الحوثيين رفضاً لاتهامات الخيانة

نفّذ عدد من القبائل اليمنية فعاليات احتجاجية رفضاً لحملات الاختطاف والتخوين الحوثية ضد وجهائها ورفضاً للانفلات الأمني والتغاضي عن أعمال قتل وتجاهل مطالب مختلفة.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي طائرة المراقبة «هوك آي» تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان» (الجيش الأميركي)

واشنطن: نستهدف الحوثيين وقدراتهم العسكرية وعرقلة تدفق الأسلحة من إيران ودول أخرى

أكد السفير الأميركي لدى اليمن أن الضربات الجوية التي تشنها واشنطن على مواقع الحوثيين، تستهدف مستودعات الأسلحة، ومرافق التصنيع، ومراكز القيادة والسيطرة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT
20

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.