«جثث بابل» تفجّر حرب تغريدات في العراق

أعادت إلى الأذهان أجواء العنف الطائفي

أثيل النجيفي
أثيل النجيفي
TT

«جثث بابل» تفجّر حرب تغريدات في العراق

أثيل النجيفي
أثيل النجيفي

فجّر العثور على جثث مجهولة جنوب غربي بغداد ودفنها من دون التحقق من هوياتها حرب تصريحات وتغريدات في العراق أعادت إلى الأذهان «حرب التصريحات» الشيعية – السنية، إبان أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و2007.
ولم تساعد البيانات والإيضاحات التي أصدرتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أو محافظة بابل، حول الجثث المجهولة وطريقة دفنها، في التقليل من حدة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين شخصيات سنية وشيعية.
وبينما يصر كثير من الاتجاهات الشيعية الرسمية على ضرورة التعامل مع الملف بواقعية، وعدم تحميله أبعاداً طائفية، تسعى اتجاهات سياسية سنية إلى ربط الأمر بملف ما يسمى «المختطفين والمغيبين من أبناء المكون السني» المتهم بخطفهم بعض فصائل «الحشد الشعبي» التي اشتركت في المعارك ضد «داعش» في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
ووجه القيادي في تحالف «القرار» أثيل النجيفي، أمس، انتقادات لاذعة لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على خلفية تصريحات ذكر فيها الأخير، أن «الحادث ليس طائفياً».
وقال النجيفي في تغريدة على «تويتر»، إن الضحايا «لا يمكن اختصار مصيرهم بالتصريح الذي صدر عن رئيس البرلمان ومن معه، وهي ليست قضية طائفية، فما زال ملايين الشيعة يرفضون هذا التعامل اللاإنساني».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.