موجة ضغوط على عملات الأسواق الناشئة

موجة ضغوط على عملات الأسواق الناشئة
TT

موجة ضغوط على عملات الأسواق الناشئة

موجة ضغوط على عملات الأسواق الناشئة

بدأت موجة كبرى من الضغوط على عملات الأسواق الناشئة، مع بداية الأسبوع الحالي، وذلك بداية من التراجع الحاد للبيزو الأرجنتيني ودولار هونغ كونغ، امتداداً إلى الريال البرازيلي، وكذلك الليرة التركية.
كان الريال البرازيلي سجل هبوطاً حاداً في التعاملات المبكرة، يوم الاثنين، مسجلاً أدنى مستوى له أمام الدولار الأميركي منذ أواخر مايو (أيار)، مع تضرر الأسواق المحلية من تقلبات حادة للأسواق، وحالة عدم اليقين السياسي في الأرجنتين المجاورة. وصعد الدولار 1.8 في المائة إلى 4.01 ريال، وهو أعلى مستوى له منذ 29 مايو الماضي، لكنه تحسن أمس الثلاثاء قليلاً، ليسجل 3.96 ريال للدولار.
وفي هونغ كونغ، تذبذبت العملة المحلية (دولار هونغ كونغ) بشدة، أمس، مقابل الدولار الأميركي، حيث انخفضت خلال التعاملات إلى مستوى متدن بلغ 7.84501 دولار هونغ كونغ مقابل الدولار الأميركي، لتواصل تذبذباتها الشديدة المستمرة منذ مايو الماضي. وواصلت أسهم هونغ كونغ تراجعها أمس لليوم الرابع على التوالي، وتراجع مؤشر «هانغ سينغ» الرئيسي لبورصة هونغ كونغ للأوراق المالية بنسبة 1.8 في المائة في تعاملات الاثنين، ثم فقد 2.1 في المائة يوم الثلاثاء، ليغلق عند مستوى 25281 نقطة، مقترباً من أدنى مستوى سنوي له عند 24540 نقطة المسجل في أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وتأثرت العملة المحلية والبورصة بإلغاء عدد كبير من رحلات الطيران، في حين حذرت كاري لام الرئيسة التنفيذية للسلطة في هونغ كونغ من أن المدينة التي تعتبر مركزاً مالياً رئيسياً في آسيا تتجه نحو «الهاوية».
وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى أن لام التي كانت تتحدث في مؤتمر صحافي واصلت تجاهل الأسئلة المتعلقة بكيفية تعامل حكومتها مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ أسابيع.
وتراجع مؤشر «هانغ سينغ للشركات العقارية» بنسبة 1.9 في المائة، ليفقد أكثر من 20 في المائة من قيمته مقارنة بأعلى مستوى له سجله في أبريل (نيسان) الماضي. وتراجع سهم شركة طيران «كاثاي باسيفيك» الرئيسية في هونغ كونغ بنسبة 5.4 في المائة، ليصل إلى أقل مستوياته منذ 10 سنوات بعد قرار سلطات الطيران الصينية منع الطيارين الذين شاركوا في المظاهرات من قيادة الطائرات المتجهة إلى بر الصين الرئيسي.
من ناحيته، حذر تقرير للبنك الصناعي التجاري الصيني من أن «ضعف إدارة الأزمة» سيؤدي إلى «أضرار لا يمكن إصلاحها» لسمعة شركة طيران «كاثاي باسيفيك»، مخفضاً تصنيفه لسهم الشركة إلى درجة «مطلوب بيعه بشدة». وقال لينوس ييب المحلل الاقتصادي في شركة «فرست شنغهاي سيكيوريتيز» إن «السوق واصلت تراجعها اليوم وضغوط البيع فيها ما زالت قوية».
بدورها، تراجعت الليرة التركية ما يزيد عن 1 في المائة، الثلاثاء، لتنخفض لجلسة التداول الثالثة على التوالي، في الوقت الذي ما زال فيه الحذر ينتاب المستثمرين تجاه الأسواق الناشئة بعد هبوط البيزو الأرجنتيني لمستويات متدنية قياسية مقابل الدولار.
بحلول الساعة 12.17 بتوقيت غرينتش، بلغت الليرة 5.6245 مقابل الدولار، منخفضة نحو 1.1 في المائة مقارنة مع مستوى إغلاق يوم الاثنين البالغ 5.5630 ليرة للدولار. وفي وقت سابق، انخفضت الليرة إلى 5.6360 ليرة للدولار، وهو أضعف مستوياتها منذ 29 يوليو (تموز) الماضي.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.