47 مليار دولار صافي دخل «أرامكو» السعودية في النصف الأول من 2019

الناصر: واصلنا تحقيق الأرباح رغم انخفاض أسعار النفط

«أرامكو» مستعدة للطرح العام الأولي لأسهمها لكن القرار بشأن التوقيت يعود للحكومة السعودية... وفي الاطار أمين الناصر رئيس الشركة (رويترز)
«أرامكو» مستعدة للطرح العام الأولي لأسهمها لكن القرار بشأن التوقيت يعود للحكومة السعودية... وفي الاطار أمين الناصر رئيس الشركة (رويترز)
TT

47 مليار دولار صافي دخل «أرامكو» السعودية في النصف الأول من 2019

«أرامكو» مستعدة للطرح العام الأولي لأسهمها لكن القرار بشأن التوقيت يعود للحكومة السعودية... وفي الاطار أمين الناصر رئيس الشركة (رويترز)
«أرامكو» مستعدة للطرح العام الأولي لأسهمها لكن القرار بشأن التوقيت يعود للحكومة السعودية... وفي الاطار أمين الناصر رئيس الشركة (رويترز)

أعلنت «أرامكو» السعودية، أمس، وللمرة الأولى في تاريخها، نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2019، حيث حققت صافي دخل قدره 46.9 مليار دولار (175.9 مليار ريال)، مقابل 53.0 مليار دولار (198.8 مليار ريال) عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت أرباح النصف الأول من العام الجاري قبل خصم الفوائد والضرائب 92.5 مليار دولار (346.9 مليار ريال)، مقابل 101.3 مليار دولار (379.9 مليار ريال)، للفترة نفسها من العام الماضي، في حين بلغت التدفقات النقدية الحرة 38 مليار دولار (142.5 مليار ريال)، مقارنةً بـ35.6 مليار دولار (133.5 مليار ريال) عن ذات الفترة من العام الماضي، فيما بلغ الإنفاق الرأسمالي للشركة للنصف الأول من العام الجاري 2019 نحو 14.5 مليار دولار (54.4 مليار ريال)، مقابل 16.5 مليار دولار (61.9 مليار ريال) عن الفترة نفسها من عام 2018.
أمام ذلك قال المهندس أمين الناصر رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، عن النتائج المالية للشركة إنه: «رغم انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من عام 2019 فقد واصلنا تحقيق أرباحٍ وتدفقاتٍ نقدية حرة قوية مدعومة بقدرتنا على الحفاظ على مستويات أدائنا التشغيلي وإدارة المصاريف والانضباط المالي».
وأكد الناصر أن «الإفصاح عن نتائجنا المالية للمرة الأولى، في إطار إصدارها الأول من السندات الدولية بقيمة 12 مليار دولار، كان بمثابة مرحلة فارقة في تاريخ (أرامكو) السعودية». مضيفاً أن الشركة أثبتت موثوقيتها من خلال تلبية 100% تقريباً من احتياجات عملائها من النفط والمنتجات المكررة، مع المحافظة على إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية عند مستوى 13.2 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم، ومتوسط إنتاج يومي من النفط الخام قدره 10 ملايين برميل في اليوم.
وتابع الناصر: «استناداً إلى المكانة الريادية العالمية التي تتبوأها (أرامكو) السعودية في قطاع التنقيب والإنتاج، فقد مضت في تنفيذ استراتيجية النمو في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق بما في ذلك عقد صفقات استحواذ سواء داخل المملكة أو في كبرى الأسواق العالمية».
وزاد: «من المنتظر أن تُسهم هذه الصفقات في تعزيز قدرة مبيعات النفط الخام في الأسواق المضمونة، وزيادة طاقة التكرير وإنتاج الكيميائيات، وتحقيق القيمة من التكامل، بالإضافة إلى تنويع أعمال الشركة».
وأشار الناصر إلى توقيع «أرامكو» صفقة الاستحواذ على 70% من أسهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والتي تُعد من بين كبرى الشركات من حيث الدخل في مجال البتروكيميائيات على مستوى العالم، ما يُعد نقلة نوعية في تسريع نمو قطاع التكرير والمعالجة والتسويق من خلال تحقيق التكامل بين مجالي البتروكيميائيات والتكرير، وتعزيز الربحية والقيمة المضافة من كل جزيءٍ تنتجه الشركة.
كما لفت إلى توسع الشركة في قطاع تجارة المنتجات البترولية، وتعزيز جهودها في مجال الابتكار من خلال عددٍ من المشاريع والمبادرات الرائدة مثل تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وصناعة المواد غير المعدنية، وتقنية الوقود الهيدروجيني.
وشدد رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين على أن «أداء الشركة يظل في مجال البيئة والسلامة في طليعة النهج الذي تعمل به الشركة، حيث تفخر (أرامكو) السعودية على نحو خاص بإعلانها للمرة الأولى في تاريخها أن معدلات كثافة الكربون الناتج من أعمال التنقيب والإنتاج في الشركة تصنف بين المستويات الأدنى عالمياً».
واختتم بأن «أرامكو» تتمتع بملاءة مالية تمكّنها من مواصلة الاستثمار لتحقيق النمو في المستقبل، و«سنواصل المحافظة على قوة ومرونة مركزها المالي مع استمرار نمو استثماراتها».
من جهة أخرى، قال خالد الدباغ، النائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجية والتطوير، إن الشركة مستعدة للطرح العام الأولي لأسهمها، لكن القرار بشأن مسألة التوقيت يعود للمساهم الوحيد في الشركة وهو الحكومة السعودية.
وقال الدباغ في مؤتمر عبر الهاتف، أمس، شارك فيه بعض وسائل الإعلام العربية والدولية، بشأن الأرباح: «سنعلن (الطرح العام الأولي) بناءً على ما يعتقدون (الحكومة) أنها الظروف المثلى في السوق».
كان مسؤولون سعوديون قد قالوا إن الحكومة تخطط لإدراج «أرامكو» في 2020 - 2021 في صفقة تُعد حجر الزاوية في مساعي المملكة للتحول الاقتصادي بجذب استثمارات أجنبية وتنويع الأنشطة الاقتصادية بعيداً عن الاعتماد على النفط.


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.