الأخضر في «غرب آسيا»: قرارات متعجلة... ومشاركة «سلبية»... وانسجام معدوم

مدربون وطنيون ينتقدون الظهور السلبي للمنتخب ويعتبرونه «درساً للمستقبل»

كمارا منح الفرصة كاملة لكنه خيب الآمال في البطولة الآسيوية (أ.ف.ب)
كمارا منح الفرصة كاملة لكنه خيب الآمال في البطولة الآسيوية (أ.ف.ب)
TT

الأخضر في «غرب آسيا»: قرارات متعجلة... ومشاركة «سلبية»... وانسجام معدوم

كمارا منح الفرصة كاملة لكنه خيب الآمال في البطولة الآسيوية (أ.ف.ب)
كمارا منح الفرصة كاملة لكنه خيب الآمال في البطولة الآسيوية (أ.ف.ب)

خرج المنتخب السعودي بخفي حنين من بطولة غرب آسيا الجارية في العراق، فيما انتقد مدربون وطنيون مشاركته في الأساس، كونها لا تتناسب مع هذا التوقيت من الموسم الكروي، في ظل مشاركة 4 فرق سعودية في منافسات حاسمة بدوري أبطال آسيا، إذ اتخذت اتحادات أخرى قراراً بعدم الذهاب إلى العراق بسبب وجود أنديتها في الأدوار النهائية من الدوري الآسيوي.
واعتبر المدربون المشاركة «غير مفيدة» وأنه سيكون لها الأثر السلبي، كون المنتخب السعودي لم يستعد أصلاً سوى أيام لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وبعض العناصر لم توجد سوى في اليوم الأخير من السفر للعراق، وتحديداً إلى أربيل في إقليم كردستان، حيث كانت الجاهزية معدومة لخوض بطولة تضم منتخبات قوية واستعدت بشكل جيد.
وخسر المنتخب السعودي مباراتين ضد الكويت في الافتتاح وفي الختام ضد الأردن توسطها التعادل مع البحرين التي عبرت للنهائي، وكان ختام المشاركة مؤسفاً جداً حينما اضطر المدرب الوطني يوسف عنبر للاستعانة باللاعب محمد الفهيد في حراسة المرمى بديلاً عن مصطفى ملائكة في الوقت بدل الضائع بعد الخسارة من الأردن، حيث اكتملت التبديلات دون نتيجة عدا الخروج المهزوز من هذه المشاركة.
ورغم أن المشاركة السعودية لم تحسم سوى قبل البطولة بأسبوع، فإن أسماء اللاعبين تسربت قبل الإعلان الرسمي عنهم من قبل الموقع الرسمي لاتحاد الكرة، حيث أبلغت إدارات الأندية التي كانت تعسكر خارجياً بضرورة انضمام لاعبيها للمعسكر، ما أجبر بعضهم على رحلات مكوكية سريعة أو التعطل حتى اليوم الأخير من المعسكر في الرياض قبل المغادرة.
وقال عميد المدربين السعوديين خليل الزياني إن المشاركة السعودية لم تكن موفقة وإن العناصر غلب عليها الأسماء التي لا تملك الخبرة والتجربة والانسجام. وبين أن البطولة لم تكن ذات أهمية خصوصاً أنها غير رسمية ولا يتعرض المتخلف عن المشاركة بها لأي عقوبات، بل إنها كانت أشبه بالودية ولم تقدم أي فوائد حقيقية.
واعتبر أن قرار المشاركة كان يجب أن يكون مدروساً ويتم التركيز على لاعبي الخبرة القادرين على الانسجام سريعاً وليس خلط توليفة من اللاعبين خلال أيام معدودة، كما حصل بالفعل والجميع تابع نتائجه السلبية غير المجدية.
فيما اعتبر المدرب سعد السبيعي أن يوسف عنبر لا يلام على قبوله هذه المهمة في وقت صعب، مشيراً إلى أنه بذل كل ما يستطيع مع الكوادر الفنية التي عملت معه، ولكن ضيق الوقت وتأخر قرار المشاركة ووجود اللاعبين مع أنديتهم في معسكرات خارجية واستدعاءهم على عجل كل ذلك يعد تجربة من المهم الاستفادة منها قبل أي قرار من مثل هذا النوع.
من جانبه، بين المدرب خالد القروني أن المباريات التي خاضها الأخضر في النهائيات كشفت ضعف الاستعداد والانسجام بين اللاعبين بداية من مواجهة الكويت ثم البحرين وأخيراً الأردن، مشيراً إلى أن هدف كسب الخبرة والتجربة قد يكونان الفائدة الوحيدة الناتجة عن هذه المشاركة، وإن كانت بشكل محدود.
ووصف المدرب الوطني خالد المرزوق المشاركة السعودية في بطولة غرب آسيا بـ«الفزعة» للمساهمة في إنجاح البطولة دون أي استعداد لائق ومناسب للمشاركة بوجود منتخبات استعدت بشكل قوي وتضم لاعبين خبرة في مجموعة الأخضر خصوصاً البحرين والكويت، عدا في المجموعة الأخرى التي تضم منتخبات قوية يتقدمها العراق المستضيف وسوريا وغيرهما من المنتخبات التي استعدت بشكل أفضل للمشاركة.
ومرت خيارات مدرب المنتخب السعودي يوسف عنبر بصعوبات بعد أن طلب عدد من الأندية استثناء لاعبيهم خصوصاً الأربعة الكبار المشاركين في دور الـ«16» من دوري أبطال آسيا، حيث أقيمت جولة الذهاب بالتزامن مع انطلاقة البطولة.
كما أن هناك لاعبين تم الإعلان عن ضمهم مثل صالح العمري استمر مع فريقه الاتفاق في سلوفينيا فيما انتظم زميله الحارس عبد الله الصالح في الساعات الأخيرة للمغادرة.
وانتظم اللاعب هارون كمارا صاحب أعلى رقم في الانتقالات الصيفية للمنتخب بعد الجولة الأولى بعد أن أبعدته إدارة الاتحاد عن المواجهة القارية خشية «مشاركته غير القانونية» ضد فريق ذوب آهن، بعد أن كانت إدارة الاتحاد قد طلبت السماح للاعب بعدم التواجد في بطولة غرب آسيا لحاجتها له في دوري الأبطال.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.