صراع أجهزة في إيران على وقع الضغوط

طهران كشفت عن منظومة دفاع صاروخي جديدة

صورة ارشيفية لأعضاء من الحرس الثوري في البرلمان الإيراني (غيتي)
صورة ارشيفية لأعضاء من الحرس الثوري في البرلمان الإيراني (غيتي)
TT

صراع أجهزة في إيران على وقع الضغوط

صورة ارشيفية لأعضاء من الحرس الثوري في البرلمان الإيراني (غيتي)
صورة ارشيفية لأعضاء من الحرس الثوري في البرلمان الإيراني (غيتي)

أدت الضغوط الدولية على إيران في الآونة الأخيرة إلى احتدام الصراع بين الأجهزة الأمنية المختلفة التي يسعى كلٌّ منها إلى إثبات أنه الأجدر بحماية النظام في ظل الضغوط الأميركية القصوى، مما نتجت عنه آثار مهمة على السياسة الداخلية والخارجية الإيرانية.
وكشفت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن الصدع بين وزارة الاستخبارات التابعة لإدارة الرئيس حسن روحاني، وبين جهاز الاستخبارات التابع لـ{الحرس الثوري}، أصبح علنياً ومتصاعداً أكثر من أي وقت مضى، ويتركز حول الحصول على أكبر حصة من النفوذ والموارد في الدولة. وأجرت المجلة لقاءً مع مازيار إبراهيمي، السجين الإيراني السابق الذي قضى في الحجز سنوات بعد اتهامه بالتعاون مع إسرائيل لاغتيال 4 علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2010 و2012. وسلط إبراهيمي، الذي يعيش حالياً في ألمانيا، الضوء على أعمال وزارة الاستخبارات وعلاقتها مع {الحرس الثوري} الذي «كثّف جهوده للتأكد من أن الإصلاحيين لن يستولوا على المؤسسات المحورية للدولة».
في غضون ذلك، كشفت إيران أمس، عن منظومة دفاع جوي جديدة، قالت إنها قادرة على رصد طائرات مسيّرة وصواريخ في نطاق 400 كيلومتر. وقالت وكالة «إسنا» الإيرانية شبه الرسمية، إنّ منظومة «فلق» عبارة عن نسخة محلية مجدّدة من رادار المراقبة «غاما»، الروسي الذي استوردته إيران في السابق، لكنها لم تستخدمه بسبب العقوبات والنقص في قطع الغيار.
ولم تذكر الوكالة المكان الذي جرت فيه إزاحة الستار عن المنظومة الجديدة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».