ترمب يتلقى خطاباً «جميلاً» من كيم ويرجح عقد قمة ثالثة معه

ترمب يتلقى خطاباً «جميلاً» من كيم ويرجح عقد قمة ثالثة معه
TT

ترمب يتلقى خطاباً «جميلاً» من كيم ويرجح عقد قمة ثالثة معه

ترمب يتلقى خطاباً «جميلاً» من كيم ويرجح عقد قمة ثالثة معه

رجح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إمكانية عقد قمة أميركية ثالثة مع كوريا الشمالية، مشيراً في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض قبل مغادرته إلى نيويورك لحضور حملة لجمع التبرعات، إلى أنه تلقى خطاباً «جميلاً للغاية» يوم الخميس من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون. وأوضح أنه قد يعقد اجتماعاً آخر معه. ولمح ترمب بأن الزعيم الكوري الشمالي أبدى قلقاً في تلك الرسالة من المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي. ولم يشر ترمب إلى موعد عقد هذا الاجتماع أو مكانه المحتمل. وشدد على إدراك زعيم كوريا الشمالية لما يمكن تحقيقه من رخاء اقتصادي لبلاده في حال الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية قد قامت باختبارات صواريخ قصيرة المدى في تحدٍ لجيرانها الإقليميين، وتهديد لما تم الاتفاق عليه خلال قمة ترمب وكيم في يونيو (حزيران) الماضي في فيتنام. وأقدمت بيونغ يانغ على اختبارات تلك الصواريخ أربع مرات خلال أسبوعين. وأثارت تجارب الصواريخ الكورية الشمالية التساؤلات حول مستقبل الحوار والمفاوضات، وبخاصة أن بيونغ يانغ حذرت من احتمالات إنهاء تجميدها للصواريخ النووية بعيدة المدى. وكان الرئيس الأميركي قد تفاخر مراراً على هذا التجميد دليلاً على نجاح مفاوضاته مع الزعيم الكوري الشمالي.
ويقول محللون، إن ترمب يسعى للتمسك بسياساته تجاه كوريا الشمالية كسياسات ناجحة قبل إجراء خوضه الانتخابات الأميركية عام 2020 لإعادة انتخابه. وخلال الأسابيع الماضية قلل ترمب من أهمية إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ قصيرة المدي قائلاً إنها لا تنتهك تعهد كيم يونغ أون بالتخلي عن التجارب النووية بعيدة المدى. ويؤكد الرئيس ترمب وفريقه، أن الجهود الدبلوماسية مع كوريا الشمالية لا تزال على المسار الصحيح، وأرجع الفضل في ذلك إلى علاقته الشخصية مع كيم يونغ أون. وقد أشار وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الأربعاء الماضي، إلى أنه يأمل استئناف المحادثات مع كوريا الشمالية في المستقبل، ولمح بأن الجانب الأميركي يخطط لإجراء مفاوضات في غضون أسبوعين. وقد التقى ترمب وكيم ثلاث مرات منذ العام الماضي في محاولات مكثفة لحل الأزمة المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، لكن التقدم في هذه النقاشات كان ضئيلاً في ضوء إصرار واشنطن على تخلي بيونغ يانغ على الترسانة النووية أولاً، وإصرار بيونغ يانغ على رفع العقوبات الأميركية أولاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».