زعيما شطرَي قبرص التقيا في نيقوسيا ويواصلان محادثاتهما في نيويورك

من اليسار رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس وممثلة الأمم المتحدة في الجزيرة إليزابيث سيفار وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي (أ.ف.ب)
من اليسار رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس وممثلة الأمم المتحدة في الجزيرة إليزابيث سيفار وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي (أ.ف.ب)
TT

زعيما شطرَي قبرص التقيا في نيقوسيا ويواصلان محادثاتهما في نيويورك

من اليسار رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس وممثلة الأمم المتحدة في الجزيرة إليزابيث سيفار وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي (أ.ف.ب)
من اليسار رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس وممثلة الأمم المتحدة في الجزيرة إليزابيث سيفار وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي (أ.ف.ب)

التقى زعيما القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك في نيقوسيا اليوم (الجمعة) في محاولة لإحياء محادثات السلام المتوقفة، وأعلنا أنهما سيواصلان المفاوضات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
واتفق الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسيادس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي، على الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك الشهر المقبل لمواصلة المحادثات. ووصف متحدث باسم الأمم المتحدة في قبرص محادثات اليوم بأنها كانت «نزيهة وبناءة».
ومعلوم أن الجزيرة المتوسطية مقسمة منذ تدخل عسكري تركي أعقب محاولة انقلاب مدعومة من اليونان عام 1974. وفي حين تعترف كل الدول بقبرص اليونانية التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، لا تعترف إلا تركيا بجمهورية شمال قبرص التركية.
وفشلت كل جولات المحادثات السابقة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في إعادة توحيد الجزيرة، بما في ذلك الجولة الأخيرة التي انتهت في يوليو (تموز) 2017.
وتصاعد التوتر حول الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط في الآونة الأخيرة بسبب جدل حول التنقيب عن احتياطات الغاز قبالة الساحل القبرصي. وتصر أنقرة على أن أي اتفاق بشأن الأرباح من استخراج الغاز يجب أن يشمل ممثلين للقبارصة الأتراك.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.