أرجع التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية أساس المشكلة الأمنية في المناطق المحررة إلى «وجود تشكيلات مسلحة خارج سيطرة وزارتي الدفاع والداخلية»، محذراً من أن استمرار هذه الظاهرة «يمثل تهديداً خطيراً لوجود الدولة الوطنية وأمن واستقرار المنطقة».
ودعا التحالف، القيادة السياسية والحكومة اليمنية إلى العمل مع التحالف والقوى السياسية لإنهاء هذه المشكلة من جذورها، وتوحيد الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية كافة وإعادة بنائها على أسس وطنية وبقيادات أمنية وعسكرية مهنية ومحترفة تحت سلطة الحكومة الشرعية.
وجدد التحالف تأكيد دعمه لمواقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتعامله «مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن».
كما أشاد في بيان صادر عنه، أمس «بجهود الأشقاء في (تحالف دعم الشرعية باليمن) ممثلين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة المنسقة مع القيادة السياسية والحكومة الشرعية باتجاه تطويق الأحداث ومنع تداعيها»، مؤكداً ضرورة «استمرار تقييم الوضع العسكري والسياسي على أعلى مستوى بين الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بما يحقق الهدف المشترك الذي قام على أساسه التحالف الداعم للشرعية».
وقال التحالف الوطني إنه «يتابع الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن خلال هذا الأسبوع، بدءاً بالحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا معسكر الجلاء بالبريقة ومركز شرطة الشيخ عثمان، ثم ما تلا ذلك من أعمال موتورة من عناصر خارجة عن القانون ضد المواطنين المسالمين من أبناء المحافظات الشمالية، وصولاً إلى أحداث اليوم المؤسفة التي استهدفت مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة الشرعية».
وأعرب عن إدانته الاعتداءات المسلحة على مؤسسات الدولة ومقرات الحكومة بعدن وعلى وجه الخصوص القصر الرئاسي في معاشيق، واستنكر التحالف الوطني ما ورد في بيان المجلس الانتقالي من تبنٍّ لتلك الأفعال، وطالب الحكومة الشرعية ودول التحالف بالوقوف أمام هذه الأفعال المهددة لشرعية الدولة وشرعية التحالف وأمن واستقرار اليمن والمنطقة، بجدية عالية واتخاذ موقف موحد وحاسم تجاهها.
وأكمل البيان: «يدين التحالف ويستنكر الأعمال غير الإنسانية التي قامت بها عناصر خارجة عن النظام والقانون ضد المواطنين المسالمين والعمال البسطاء والنازحين من أبناء المحافظات الشمالية، واعتدت على ممتلكاتهم ومارست ضدهم التهجير القسري وأفعالاً عنصرية مشينة، وهنا يدعو التحالف الوطني، الأجهزة المختصة إلى ملاحقة تلك العناصر والكشف عن الجهات التي تقف خلفها، وتقديم المتورطين بأفعال جنائية للمحاكمة العادلة».
وأضاف: «كما يدين التحالف الوطني خطاب الكراهية الذي تشنه تلك الأطراف ضد القوى السياسية الوطنية، المشاركة في مقاومة الانقلاب والمشروع الإيراني الداعم لتلك الميليشيات، الأمر الذي يجعلنا أمام كارثة وطنية حقيقية ومنزلق خطير تتوجب محاصرته وكشف خيوط الواقفين خلفه ومحاسبتهم لأن معركتنا اليوم هي مع الانقلاب والقوى الإرهابية، ويدعو التحالف الوطني الحكومة لفتح ملف تحقيق يكشف فيه عن كل جرائم الاغتيالات والاخفاءات القسرية التي طالت كوادر الأحزاب السياسية والناشطين السياسيين، وتقديم الجناة للعدالة».
وأكد التحالف الوطني نهجه الثابت في ضرورة حل القضايا السياسية بالحوار البناء، وتوحيد جميع القوى الداعمة للشرعية والمناهضة للانقلاب صفها نحو هدف واحد ومعركة واحدة هي معركة استعادة الدولة وإنقاذ اليمن من المشروع الإيراني. مشدداً على أن أي محاولات لحرف مسار المعركة عن هذا الهدف هي خدمة مباشرة للميليشيات الحوثية والمشروع الإيراني والجماعات الإرهابية.
كما أدان البيان الحادث الإجرامي الذي تبنته الميليشيات الحوثية بضرب معسكر الجلاء بمديرية البريقة، «وأدى إلى استشهاد كوكبة من ضباط وجنود المعسكر على رأسهم القائد العميد منير أبو اليمامة... كما أدان الحادث الإرهابي الذي قامت به جماعة (داعش) الإرهابية في مركز شرطة الشيخ عثمان، وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد الشرطة والمدنيين الآمنين». وأكد التحالف الوطني، موقفه الثابت المكافح لكل الأعمال الإرهابية أياً كان مصدرها.
ووقّع على البيان أحزاب «المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، واتحاد الرشاد اليمني، وحزب العدالة والبناء، وحركة النهضة للتغيير السلمي، والتضامن الوطني، واتحاد القوى الشعبية، والتجمع الوحدوي اليمني، والسلم والتنمية، والبعث العربي الاشتراكي، والبعث العربي الاشتراكي القومي، والشعب الديمقراطي، والحزب الجمهوري».
التحالف الوطني اليمني: التشكيلات المسلحة أساس مشكلة الأمن في المناطق المحررة
التحالف الوطني اليمني: التشكيلات المسلحة أساس مشكلة الأمن في المناطق المحررة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة