نُزل «جبلية» تتيح الإقامة بين الضباب في السعودية

أخذت تصميمها من طائر «شاهين» المشهور في جبال السودة

تصميم عصري مستوحى من صقر الشاهين
تصميم عصري مستوحى من صقر الشاهين
TT

نُزل «جبلية» تتيح الإقامة بين الضباب في السعودية

تصميم عصري مستوحى من صقر الشاهين
تصميم عصري مستوحى من صقر الشاهين

تتميز مدينة أبها، وما يجاورها من مدن، بالكثير من المقومات الفريدة التي تسهم في تميز السياحة فيها؛ نظراً لاتساع مساحتها وتنوع بيئتها واختلاف جغرافيتها وتضاريسها.
وتتيح المدينة لزوارها تجربة الإقامة في تنوع طبيعي، منها الزراعي والجبلي، الذي أصبح متنفساً للهرب من زحام المدن؛ وهو ما دفع القائمين على «موسم السودة» من تحقيقه عبر نُزل «جبلية» تعانق ضباب أعلى قمم السعودية.
وبدأت النزل، أو الفلل كما يمكن تصنيفها، في استقبال طلبات الباحثين عن الإقامة في فلل «شاهين» التي أخذت اسمها وتصميمها من صقر الشاهين الذي يتخذ من جبال عسير وغاباتها موقعاً له.
وقال خالد هنيدي، صاحب فكرة مشروع «فلل شاهين»، إن الفلل صممت بما تتميز به السودة؛ فالفكرة جاءت من منطقة الصقور نفسها داخل موسم السودة، حيث يكثر في هذه المنطقة الصقور ومن أشهرها شاهين، فأطلقنا اسم الفلل عليها، بحيث نجسد فكرة تكون من طبيعة المكان بالتكوينات الجبلية والجغرافية؛ فتصميم الفلل مرتبط بطبيعة المكان وما حوله.
وقال هنيدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، الفكرة كانت تنبع من عمل مبانٍ من دون أي تأثير على طبيعة المكان فتكون بين الأشجار الكبيرة والغابات وجغرافية الأرض؛ ولأن صقر شاهين يكون مرتفعاً بالسماء فالفلل جاءت في أعلى قمة بالسودة.
ويعتبر شاهين طائراً كبير الحجم، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي، ورأس أسود، ويختلف في مظهره الخارجي من صقر إلى آخر، ومن مظهر الصقر وشهرته بالمكان صممت «فلل شاهين» بموسم السودة.
وأشار هنيدي بأن تشكيل المكان مستوحى من جسد «الصقر شاهين» من حيث الكتلة وانحناء جسده؛ فالكتلة الرئيسية تعتبر مثل الجسد بالفلل والتي على الأطراف مثل الأجنحة، وكذلك الملامح الحادة للمبنى صممت مثل الملامح الحادة للصقر العربي (شاهين)، حتى الشبابيك الكبيرة أو الفتحات الكبيرة مثل الأعين وهي تراقب.
وأشار إلى أن المشروع تم تنفيذه خلال سبعة أسابيع لعدد من الفلل، وتحتوي كل وحدة على منطقة معيشة وموقع إطلالة خارجي مطلة وغرفتي نوم، وتبلغ مساحة كل وحدة، 135 متراً، تتسع لعائله مكونة من 5 أشخاص.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.