نمو كبير لحجوزات الطيران العالمية إلى السعودية مع انطلاق الحج

بنغلاديش الأعلى زيادة وأوروبا في المرتبة الثانية

ازدحام مطار الملك عبد العزيز مع انطلاق موسم الحج (الشرق الأوسط)
ازدحام مطار الملك عبد العزيز مع انطلاق موسم الحج (الشرق الأوسط)
TT

نمو كبير لحجوزات الطيران العالمية إلى السعودية مع انطلاق الحج

ازدحام مطار الملك عبد العزيز مع انطلاق موسم الحج (الشرق الأوسط)
ازدحام مطار الملك عبد العزيز مع انطلاق موسم الحج (الشرق الأوسط)

كشفت دراسة أعدتها شركة «ترافلبورت»، أن الرحلات القادمة من الوجهات الآسيوية إلى المطارات حول مدينة مكة المكرمة هذا العام، سجّلت نموا من حيث حجم الحجوزات التي جرت عبر نظام التوزيع العالمي إلى المطارات، بزيادة نسبتها 5 في المائة على العام الماضي.
وسجّلت الحجوزات من بنغلاديش أعلى نسبة نمو، والتي زادت بمقدار 13906 حجوزات بزيادة نسبتها 171 في المائة، حيث تستفيد كل بنغلاديش، وإندونيسيا، وباكستان، وماليزيا، وتونس من مبادرة «طريق مكة»، التي تستهدف إنهاء الإجراءات التنظيمية المعنية للحجاج بالتنسيق مع السلطات الرسمية في مطارات دول المبادرة.
وقال ماجد الحكير، رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، إن «زيادة الرحلات الجوية إلى مكة المكرمة في مواسم الحج والعمرة الحالي، تعكس المقومات والبنى التحتية التي تعمل عليها المملكة». وأضاف: «استبشرنا كثيرا بافتتاح مطار الملك عبد العزيز في جدة، مع إطلاق مشاريع مساندة في ظل توجه افتتاح مطارات أخرى كما هو الحال في الطائف، في ظل مشاريع فندقية عملاقة، ما يعزز قطاع الضيافة في مكة المكرمة».
وسجّلت حجوزات الرحلات الجوية من وجهات أوروبية ثاني أعلى عدد عبر نظام التوزيع العالمي إلى المطارات حول مدينة مكة المكرمة هذا العام، بزيادة نسبتها 6 في المائة.
وحظيت الحجوزات من بريطانيا، بأعلى زيادة من حيث الحجم والنمو في أوروبا، حيث ارتفعت بمقدار 2237 حجزا بزيادة نسبتها 13 في المائة لتصل إلى 19798 حجزا، على الرغم من أن النسبة تراجعت مقارنة بنمو الحجوزات خلال العام الماضي التي بلغت 47 في المائة.
وجاءت الحجوزات من كل من البوسنة والهرسك في المركز الثاني أوروبيا بنمو مقداره 562 حجزا وبنسبة ارتفاع 173 في المائة، والسويد في المركز الثالث بزيادة قدرها 310 حجوزات أو 168 في المائة.
وشكّلت الحجوزات التي تمت من خلال الدول الأوروبية نسبة 10 في المائة من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم، علما بأن الدول ذات الأقلية المسلمة في الغرب لا تنطبق عليهم شروط العدد المحدد للحجاج، والتي تنص على تخصيص 1000 حاج لكل مليون نسمة من الدول التي يشكل المسلمون معظم سكانها.
واستقرت معدلات حجوزات الرحلات الجوية عبر نظام التوزيع العالمي من أميركا الشمالية إلى المناطق حول مكة المكرمة، مرتفعة بما يعادل 1 في المائة، وسجّلت كندا أعلى معدل زيادة في الحجوزات بالقارة، والتي ارتفعت بمقدار 1362 حجزا بنسبة 39 في المائة، فيما شكّلت الحجوزات من الولايات المتحدة العدد الأعلى والذي بلغ 15854 حجزا.
وشهدت الحجوزات من دول أميركا الجنوبية عبر نظام التوزيع العالمي تراجعاً بنسبة 27 في المائة من حيث الحجم، وهو انخفاض أكبر مقارنة بالعام الماضي. وحلّت البرازيل في المركز الأول من حيث أكبر عدد للحجوزات 52 حجزا، مع توقعات أن يتوجّه 200 برازيلي لأداء مناسك الحج هذا العام. وبشكل عام، فقد شكّلت الحجوزات التي تمت من خلال دول الأميركيتين نسبة 6 في المائة من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم.
وتراجعت معدلات حجوزات الرحلات الجوية عبر نظام التوزيع العالمي من أفريقيا إلى المناطق حول مدينة مكة المكرمة بمعدل 17 في المائة هذا العام، بسبب انخفاض عدد الحجوزات من مصر بنسبة 17 في المائة، إلا أن الحجوزات من دول شمال أفريقيا عبر نظام التوزيع العالمي لا تزال الأعلى من حيث العدد مقارنة بأي منطقة على مستوى العالم محققة 49477 حجزا.
وبشكل عام، فقد شكّلت الحجوزات التي تمت من خلال دول أفريقيا نسبة 20 في المائة من إجمالي الحجوزات على مستوى العالم. وارتفعت معدلات حجوزات الرحلات الجوية عبر نظام التوزيع العالمي من دول أوقيانوسيا إلى المناطق حول مدينة مكة المكرمة بنسبة 204 في المائة هذا العام.
وترجع الزيادة إلى ارتفاع الحجوزات من أستراليا بمعدل 238 في المائة، إلى 2344 حجزا، مقارنة بالعام الماضي الذي سجّل 1650 حجزا، في الوقت الذي تم توجيه الدعوة إلى 200 شخص من نيوزيلاندا لأداء مناسك الحج هذا العام.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.