تحذير أميركي للناقلات من فخ إيراني

ولي العهد السعودي أجرى محادثات مع بومبيو حول أمن الخليج

عنصر من البحرية الأميركية خلال مناورة لمواجهة الحالات الطارئة بالذخيرة الحية على متن سفينة «يو إس إس ليتي غولف» التابعة لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن في موقع بالمحيط الهندي (صورة البحرية الأميركية)
عنصر من البحرية الأميركية خلال مناورة لمواجهة الحالات الطارئة بالذخيرة الحية على متن سفينة «يو إس إس ليتي غولف» التابعة لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن في موقع بالمحيط الهندي (صورة البحرية الأميركية)
TT

تحذير أميركي للناقلات من فخ إيراني

عنصر من البحرية الأميركية خلال مناورة لمواجهة الحالات الطارئة بالذخيرة الحية على متن سفينة «يو إس إس ليتي غولف» التابعة لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن في موقع بالمحيط الهندي (صورة البحرية الأميركية)
عنصر من البحرية الأميركية خلال مناورة لمواجهة الحالات الطارئة بالذخيرة الحية على متن سفينة «يو إس إس ليتي غولف» التابعة لحاملة الطائرات إبراهام لينكولن في موقع بالمحيط الهندي (صورة البحرية الأميركية)

وجّهت إدارة البحرية الأميركية، أمس، تحذيراً إلى سفن تجارية تحمل علم الولايات المتحدة من «تهديدات إيرانية» في الخليج ومضيق هرمز، متمثلة باستخدام أجهزة تشويش على أنظمة تحديد المواقع (جي بي إس) والإيحاء بأن إشارات موجهة إليها صادرة من سفن حربية أميركية، لاستدراج هذه السفن إلى المياه الإيرانية، بهدف الاستيلاء عليها.
وطالبت السفن التي ترفع علم الولايات المتحدة، برفض التصريح لأي قوات إيرانية، تقترب من السفن وتحاول الصعود على متن السفينة، كما طالبت ربان وأطقم السفن بإبلاغ مقر الأسطول الخامس الأميركي - ومقرّه البحرين - على الفور في حال التعرض لتشويش.
ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، انتقاداً شديداً إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، واتهمه بإرسال «إشارات متضاربة» إلى إيران، مؤكّداً أنّه «لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها».
وبحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جملة من القضايا الإقليمية، تناولت تفاصيل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان سلامة الملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز وردع أي محاولات استفزازية من قبل إيران.
وثمّن بومبيو، في اتصال مع ولي العهد السعودي أول من أمس، مساندة السعودية في مواجهة التحديات الإقليمية. وقال عبر حسابه على «تويتر»: «كانت بيننا نقاشات جيدة اليوم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي شكرته على المساندة القوية التي تقدمها بلاده، وعلى الانخراط في مواجهة التحديات الإقليمية الكثيرة».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»