اكتمال وصول 1.8 مليون حاج من خارج السعودية للأراضي المقدسة

سفير العراق يثمن جهود المملكة مع الحجاج... ورئيس علماء باكستان يستنكر محاولات قطر إقحام الحج في السياسة

حاجتان فلسطينيتان من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لدى وصولهما إلى مكة أمس
حاجتان فلسطينيتان من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لدى وصولهما إلى مكة أمس
TT

اكتمال وصول 1.8 مليون حاج من خارج السعودية للأراضي المقدسة

حاجتان فلسطينيتان من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لدى وصولهما إلى مكة أمس
حاجتان فلسطينيتان من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لدى وصولهما إلى مكة أمس

أعلنت الأجهزة المعنية بالحج في السعودية يوم أمس، اكتمال وصول حجاج الخارج عبر جميع منافذ السعودية البرية والبحرية والجوية، وقالت إن عدد الواصلين، بلغ حتى الساعة الرابعة من عصر يوم أمس 1.838.339 حاجاً.
وأوضح اللواء سليمان اليحيى مدير عام الجوازات خلال مؤتمر صحافي عُقد بجدة أمس أن عدد القادمين عبر المنافذ الجوية بلغ 1.725.455 حاجاً، فيما بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 95.634 حاجاً، ومن عبر المنافذ البحرية 17.250 حاجاً.
من جهة أخرى، ثمن السفير العراقي في الرياض قحطان الجنابي، الجهود التي تبذلها السعودية في تقديم كافة الخدمات والتسهيلات للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي قال بأنها «جهود كبيرة ومتميزة، لا يستطيع الإنسان أن يعبر عن مدى حجم هذه الجهود»، وأضاف: «هذا ليس بغريب على المملكة ولا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أخذ على عاتقه خدمة حجاج بيت الله الحرام وتسهيل مختلف الإجراءات وتوفير جميع الخدمات التي تتم بسلاسة وبصورة مرنة».
جاءت تصريحات السفير العراقي، ضمن لقائه يوم أمس، الدكتور عبد الله الصامل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية السعودي، في مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج بمكة المكرمة، وبحضور عدد من ضيوف البرنامج من العراقيين.
وأوضح السفير الجنابي، أن علاقات بلاده مع السعودية، شهدت في الآونة الأخيرة تقدماً في جميع الأصعدة: «وهذا هو الأمر الطبيعي كون هذه العلاقات تنطلق من أساس الأخوة والجيرة والعروبة والإسلام»، وقال إن «العلاقات ما بين البلدين الشقيقين عادت إلى نصابها ونطمح إلى أن تكون هذه العلاقات أفضل وأفضل، وأن تشهد العلاقات بين البلدين الشقيقين المزيد والمزيد من التطور والتقدم في شتى المجالات».
إلى ذلك، جدد الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، رفض بلاده التام لكل المحاولات الساعية إلى «تسييس الحج»، والزج بالعلاقات والمواقف السياسية في هذه الشعيرة الدينية، وشدد على أن المملكة سعت إلى تمكين المسلمين من جميع أنحاء العالم من أداء فريضة الحج «دونما أي تمييز، وبصرف النظر عن الاعتبارات السياسية أو الآيديولوجية ونحوها»، وأن السعودية قيادة وشعباً يرحبون بالحجاج من مختلف البلدان والجنسيات والأعراق، مؤكداً أن العناية بالحجاج «رسالة سامية للمملكة ومنهج متوارث لقادة هذه البلاد المباركة».
وفي سياق متصل، وصل إلى مكة المكرمة أمس 3251 حاجاً وحاجة، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، ليبلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى مكة المكرمة من ضيوف البرنامج 5340 حاجاً وحاجة، قدموا من 73 دولة حول العالم، الذين أمر الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافتهم لموسم حج هذا العام والبالغ عددهم أكثر 6300 ألف حاج وحاجة من 77 دولة من مختلف قارات العالم.
كما وصل ألف حاج وحاجة من فلسطين من ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وكان في استقبالهم بمقر الإقامة عدد من رؤساء وأعضاء اللجان العاملة في البرنامج.
في حين استنكر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ الدكتور طاهر محمود الأشرفي، منع دولة قطر لمواطنيها من أداء فريضة الحج بسبب خلافات سياسية ومحاولة إقحام ذلك في هذه الفريضة العظيمة.
وأكد الأشرفي أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة «سنة حسنة وعمل مبارك من الملك سلمان بن عبد العزيز لجمع المسلمين من شتى أنحاء العالم لتعميق أواصر التعاون بينهم لخدمة الإسلام ونشر الوسطية والالتقاء ببعضهم في أجواء إيمانية وروحانية على أرض الحرمين».
وقال الأشرفي في تصريح له أمس، إن استضافة البرنامج للشخصيات الإسلامية، وأسر وذوي المتضررين من ضحايا الإرهاب من 79 دولة من شتى قارات العالم، وأسر مصابي حادثَي نيوزيلندا الإرهابيين، تؤكد اهتمام القيادة السعودية بالمسلمين، كما تؤكد ريادة المملكة في العالم الإسلامي وحرصها على خدمة قاصدي الحرمين الشريفين وتيسير أداء شعائرهم بأمن وأمان.
وعودة للمؤتمر الصحافي لمدير عام الجوازات، الذي كشف، أن إدارته تمكنت من إحباط 300 حالة تزوير مختلفة، لتأشيرات حج وجوازات، وجرى إعادة أصحابها إلى دولهم من منافذ القدوم، موضحا أن الجوازات تمكنت من القبض على 24 شخصا تورطوا في نقل 96 حاجا للمشاعر المقدسة، وجرى تغريم كافة المخالفين بأكثر من 900 ألف ريال «240 ألف دولار».
ووفقا لمدير عام الجوازات، فقد استحوذ مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، على النصيب الأكبر من استقبال الحجاج بواقع 875 ألف حاج، ما يمثل 48 في المائة من إجمالي الحجاج الواصلين من 4571 رحلة جوية، في حين استقبل مطار الأمير محمد 3000 رحلة، لافتا أن تصاريح الدخول إلى مكة تجاوزت 85 ألف تصريح، فيما بلغت تصاريح حجاج الداخل نحو 235 ألفاً.
وأكد انتهاء المرحلة الأولى من استقبال الحجاج، بكل يسر وسهولة في كافة المنافذ السعودية نتيجة التقنية التي تستخدمها الجوازات، التي أسهمت في تقليص الفترة الزمنية لإنهاء إجراءات الحاج إلى 20 ثانية، موضحا أن وصول الرحلات الجوية توقفت بشكل رسمي أول من أمس، إلا أن هناك بعض الرحلات القادمة، التي تأخرت لأسباب فنية أو تقنية.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستعقد بدءاً من اليوم الخميس المؤتمر الصحافي للحج، لتقديم إيجاز عن نتائج تنفيذ خطط أداء الحج، إلى جانب الجهود المبذولة للمحافظة على أمن وسلامة الحجاج، وسيعقد المؤتمر الصحافي الأول عند الساعة الثانية ظهراً، بمقر «مركز العمليات الأمنية الموحد 911» بمنطقة مكة المكرمة، بمشاركة وزارتي الصحة والحج والعمرة، ورئاسة أمن الدولة.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».