«الصحة» السعودية: 5 آلاف سرير وإجراءات وقائية لحماية الحجاج

مددت العمل بمنع وجود الإبل في مناطق الحج والعمرة

«الصحة» السعودية تقدم نموذجاً فريداً من خلال روبوت الاستشارات الطبية للحجاج وبلغات مختلفة
«الصحة» السعودية تقدم نموذجاً فريداً من خلال روبوت الاستشارات الطبية للحجاج وبلغات مختلفة
TT

«الصحة» السعودية: 5 آلاف سرير وإجراءات وقائية لحماية الحجاج

«الصحة» السعودية تقدم نموذجاً فريداً من خلال روبوت الاستشارات الطبية للحجاج وبلغات مختلفة
«الصحة» السعودية تقدم نموذجاً فريداً من خلال روبوت الاستشارات الطبية للحجاج وبلغات مختلفة

أكدت وزارة الصحة السعودية على جاهزية خططها واستعداداتها الوقائية لموسم الحج لهذا العام، بتجهيز منشآتها الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه بالأمراض المعدية، وتجهيز 25 مستشفى و156 مركزاً صحياً وتوفير 5 آلاف سرير، بالإضافة إلى مشاركة نحو 30 ألفاً من منسوبيها في تقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.
وأضافت بأنها هيأت لموسم حج هذا العام عدداً من المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى تجهيز 18 نقطة طبية في قطار المشاعر، و180 سيارة إسعاف، وهيأت 17 مركز طوارئ على جسر الجمرات، حيث يشارك 30 ألفاً من منسوبي «الصحة» في تقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.
وأشارت «الصحة» بأنها أتمت تجهيز مهابط الطائرات العمودية في المستشفيات التابعة لها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والبالغ عددها 6 مهابط، حيث انتهت من تسجيلها لدى هيئة الطيران المدني.
وأوضحت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة لـ«الشرق الأوسط»، بأنها عملت لأشهر طويلة قبل موسم الحج على تجهيز منشآتها الصحية للتعامل مع حالات الاشتباه بالأمراض المعدية التنفسية بشكل عام؛ وذلك بتوفير غرف العزل التنفسي، وأسرّة العناية المركزة والمختبرات الثابتة والمتنقلة في مناطق الحج، بالإضافة إلى توفير الموارد البشرية والمادية وغيرها من الاستعدادات.
وأشارت بأن الوزارة جهّزت ثلاثة مهابط داخل مكة المكرمة تقوم بإخلاء الحالات داخل وخارج مكة المكرمة، وهي (مهبط مدينة الملك عبد الله الطبية، ومهبط مستشفى النور التخصصي، ومهبط مستشفى حراء العام)، وفي المشاعر المقدسة جهزت ثلاثة مهابط يتم من خلالها إخلاء الحالات داخل مكة المكرمة (مستشفى شرق عرفات، ومستشفى عرفات العام، ومستشفى منى الطوارئ).
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية لموسم الحج، أكدت «الصحة» بأنها أكملت استعداداتها الوقائية لاستقبال ضيوف الرحمن، حيث تبدأ هذه الإجراءات في منافذ الدخول التي يفد من خلالها الحجاج، وتشمل مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، وميناء جدة الإسلامي، وثمانية معابر برية، مؤكدة حشد الموارد البشرية والمادية على أكمل وجه.
وأوضحت بأنه يتم إعداد مراكز المراقبة الصحية في المنافذ من خلال برنامج موسع امتد العمل فيه لفترة تقارب أربعة أشهر، حيث تم من خلاله تزويد المنفذ بالأجهزة والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات الطبية والوقائية لضيوف الرحمن، بالإضافة إلى إمدادها بالأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وتدريب الكوادر العاملة في الحج وفق برنامج تدريبي شامل ومتخصص في هذا المجال.
وحول الاهتمام بعمل المراقبة الصحية بالمنافذ، أكدت الوزارة بأنها تمثل نقطة محورية في عمل الصحة العامة، ومنع وفادة الأمراض إلى السعودية، حيث يتضمن عملها تقييم التزام السفارات والدول بالاشتراطات الصحية وتزويد فرق الصحة العامة بالمعلومات عن الوضع الصحي للحجاج؛ مما يسهل التعامل مع أي طارئة قد تشكل خطراً يهدد الصحة العامة في الحج. إضافة إلى ذلك، فإن هذه المراكز تقدم خدمات وقائية للحجاج تتمثل في تطعيم القادمين من الدول الموبوءة بشلل الأطفال لدى وصولهم السعودية وإعطاء العلاج الوقائي للمستهدفين، إضافة إلى تقديم خدمات التوعية الصحية وبلغات عدة.
وأضافت بأنه تم توفير سيارات إسعاف مخصصة لنقل حالات الأمراض المعدية وفق المعايير العالمية وغرف عزل بالمنافذ في حالات الاشتباه بإصابة أحد الحجاج بمرض معدٍ.
وأشارت إلى أن الإجراءات الاحترازية تشمل جميع الأمراض المعدية وتركز على الأمراض المعدية ذات الأهمية في موسم الحج حسب الوضع الوبائي العالمي والمحلي، والوضع الوبائي في الدول التي يفد منها الحجاج، وتعتبر الحمى الشوكية، والحمى الصفراء، وشلل الأطفال في مقدمة الأمراض المعدية ذات الأهمية في موسم الحج.
وقالت بأن الدعم بالقوى العاملة المدربة أسهم في أن يكون معدل الزمن المستغرق في تقديم الخدمات الوقائية للحاج الواحد بمتوسط 5 ثوانٍ، في حين يبلغ أعلى وقت مستغرق للانتهاء من الإجراءات الوقائية للرحلة كاملة في حدود 20 دقيقة.
ويشترط حصول المكلفين العمل في الحج على رخصة المهارات الأساسية لمكافحة العدوى (بكسل)، التي تشمل التدريب على أساسيات مكافحة العدوى، والحماية الشخصية، والحصول على لقاحات الإنفلونزا، والحمى الشوكية.
أوضحت في البيان بأن «الصحة» تستخدم أثناء الحج نظام الاستقصاء الوبائي الإلكتروني للإبلاغ عن الأمراض المعدية ذات البعد الوبائي، كما يتم التنسيق مع البعثات الطبية المرافقة للحجاج من مختلف الدول لتشارك في عملية الترصد والإبلاغ باستخدام أنظمة الإبلاغ المعمول بها في الوزارة.
وأكدت الوزارة بأن الإجراءات الاحترازية لهذا العام تشمل تمديد العمل بمنع الإبل من التواجد في مناطق الحج والعمرة لأي غرض واقتضى هذا الأمر تنسيقاً على أعلى المستويات مع عدد من الجهات المعنية، مؤكدة بأنها مصدر الإصابات الأولية بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا).
وحول برامجها التوعوية في الحج، قالت الوزارة بأنها بدأت تنفيذ برنامجها التوعوي السنوي «مستشارك الصحي في الحج»، حيث تزود الحجاج بالنصائح والإرشادات الطبية عبر مركز صحة 937، بالإضافة إلى أن البرنامج سيستضيف نخبة من الاستشاريين والمختصين في مختلف التخصصات الطبية وبشكل يومي لمدة أسبوع؛ وذلك للرد على جميع الاتصالات والإجابة عن استفسارات الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام، حيث تتضمن الخدمة تزويد المتصلين بمعلومات عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في الحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى معلومات إرشادية صحية قبل وأثناء وبعد تأدية فريضة الحج.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».