بعد حادث إطلاق النار... ترمب «غير مرحّب به» في تكساس

عضو مجلس النواب الأميركي فيرونيكا إسكوبار إل باسو (أ.ب)
عضو مجلس النواب الأميركي فيرونيكا إسكوبار إل باسو (أ.ب)
TT

بعد حادث إطلاق النار... ترمب «غير مرحّب به» في تكساس

عضو مجلس النواب الأميركي فيرونيكا إسكوبار إل باسو (أ.ب)
عضو مجلس النواب الأميركي فيرونيكا إسكوبار إل باسو (أ.ب)

قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمدينة إل باسو في ولاية تكساس، اليوم (الأربعاء)، بعد حادث إطلاق النار في متجر «وول مارت»، جدّدت عضو مجلس النواب فيرونيكا إسكوبار، وهي ديمقراطية من إل باسو، دعوتها له بعدم الحضور. وتوجهت إليه بالقول: «غير مرحب بك هنا»، وفقاً لما نشره موقع صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقالت في تصريح لها عبر برنامج تلفزيوني: «يجب ألا يأتي إلى هنا في فترة الحداد»، داعية موظفي الرئيس إلى جعله «يراجع نفسه ويظهر محبّته وأفعاله في خطاباته».
وتأتي زيارة ترمب الذي يعتزم أيضاً زيارة مدينة دايتون في ولاية أوهايو، رغم دعوات من عضو الكونغرس عن تكساس وغيره من الديمقراطيين للرئيس بالابتعاد وعدم الحضور بسبب تأجيجه خطاباً معادياً للمهاجرين.
ويتعرض الرئيس الأميركي لانتقادات واسعة النطاق لتشجيعه القوميين البيض وموقفه السلبي تجاه المهاجرين.
وانعكس تأثير هذا الخطاب على بيان يُعتقد أن مطلق النار البالغ من العمر 21 عاماً، نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يقوم بتنفيذ جريمته بحق سكان يتحدرون من أصل إسباني في تلك المدينة الحدودية مع المكسيك.
وكان عدد ضحايا الحادث في تكساس ارتفع إلى 22 قتيلاً بعد أن توفي اثنان من الجرحى يوم الاثنين، ووجهت الشرطة تهمة القتل العمد إلى مطلق النار باتريك كروسيوس.
ووصفت حملة إعادة انتخاب ترمب الهجرة بأنها «غزو» للمهاجرين الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في أكثر من 2000 إعلان عبر «فيسبوك» هذا العام، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ورأت إسكوبار أن خطاب ترمب المعادي للمهاجرين واستخدامه لتعابير «غزو» و«هجوم»، انعكس على الطريقة التي نفّذ من خلالها المهاجم جريمة القتل العشوائي. وتوجهت إلى ترمب بالقول: «أريدك أن تعترف بأنك شخص غير إنساني. جرّدت الناس الطيّبة من إنسانيتها».
وفي وقت لاحق أمس (الثلاثاء) أعلنت إسكوبار أنها رفضت الدعوة للانضمام إلى ترمب خلال زيارته، بعد أن رفض طلبها لمناقشة تعليقاته بحق المكسيكيين والمهاجرين.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».