الصين تهدد بإجراءات مضادة إذا نشرت أميركا صواريخ «على أعتابها»

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
TT

الصين تهدد بإجراءات مضادة إذا نشرت أميركا صواريخ «على أعتابها»

وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر
وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر

الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعتها مع الاتحاد السوفياتي في 1987 خلال فترة الحرب الباردة والتي تحظر الصواريخ التي تطلق من البر ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، يسمح للولايات المتحدة بتطوير أسلحة جديدة للتصدي للصين التي تملك قوة صاروخية برية تزداد تطورا. واتهم مسؤولون أميركيون روسيا بعدم الالتزام بالمعاهدة. ولم تكن بكين طرفا في المعاهدة ورفضت الانضمام إليها. وتنشر الصين بالفعل عددا كبيرا من الصواريخ المتوسطة المدى في تجاهل للاتفاقية، ووضعت عتادا عسكريا على جزر صناعية أقامتها في بحر الصين الجنوبي الغني بالنفط، الذي تتنازع السيطرة عليه مع دول أخرى في المنطقة.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أبدى في أستراليا يوم السبت تأييده نشر هذا النوع من الصواريخ قريبا، ربما خلال شهور. وأمس هددت الصين، كما جاء في تقرير «رويترز»، باتخاذ إجراءات مضادة إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة المدى تنطلق من البر في آسيا، وحذرت حلفاء الولايات المتحدة من العواقب إذا سمحوا بنشر تلك الأسلحة على أراضيهم. وخصت بكين اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، وحذرت من أن ذلك لن يخدم الأمن القومي لهذه الدول.
وقال فو كونغ المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الصينية إن بكين «لن تقف مكتوفة اليدين» وهي ترى الولايات المتحدة تنشر صواريخ في آسيا. وأضاف للصحافيين: «إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ في هذا الجزء من العالم، على أعتاب الصين، فستكون الصين مضطرة لاتخاذ إجراءات مضادة». وأضاف: «أدعو جيراننا إلى التحلي بالحكمة وعدم السماح للولايات المتحدة بنشر صواريخ متوسطة المدى على أراضيهم». ولم يحدد فو كيف سترد الصين لكنه قال: «كل شيء سيكون مطروحا على الطاولة» إذا سمح حلفاء الولايات المتحدة بنشر الصواريخ. وأكد كذلك على أن الصين ليست مهتمة بالمشاركة في أي محادثات ثلاثية مع الولايات المتحدة وروسيا من شأنها أن تخرج بشروط جديدة لهذا النوع من الأسلحة، قائلا إن معظم الصواريخ الصينية لا تستطيع أن تصل إلى الأراضي الأميركية. وأضاف: «لا أعتقد نظرا للهوة السحيقة بين ترسانات الصين النووية وترسانات الولايات المتحدة والاتحاد الروسي أن من المنطقي أو حتى من الإنصاف توقع مشاركة الصين في مفاوضات الحد من الأسلحة في هذه المرحلة».
وقال الرئيس الأميركي ترمب إن معاهدة نووية جديدة ستشمل الصين، حيث إن لديها نحو ألفي صاروخ باليستي وصواريخ كروز تشملها الاتفاقية. ويتهم إسبر ومسؤولو إدارة ترمب الصين باتباع سلوك عدواني يزعزع الاستقرار في منطقة المحيط الهندي والهادي. وأججت الحرب الكلامية بشأن نشر الصواريخ في آسيا المخاوف من سباق تسلح في المنطقة. ومن المتوقع أن تختبر الولايات المتحدة صاروخا باليستيا ينطلق من البر في الأسابيع القليلة المقبلة. وسيستهدف البنتاغون أيضا اختبار صاروخ باليستي متوسط المدى في نوفمبر (تشرين الثاني). واعتبر إسبر أن على الصين ألا تفاجأ بالخطط الأميركيّة، وقال: «ينبغي ألا يشكّل ذلك مفاجأة لأنّنا نتحدث عنه منذ وقت غير قصير. أود أن أؤكّد أنّ ثمانين في المائة من ترسانتهم مؤلّف من أسلحة تشملها معاهدة الأسلحة المتوسطة. ليس مفاجئا إذن أن نبدي رغبتنا في قدرات مماثلة».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.