رحلة مع الإعلامية راغدة شلهوب: باريس تشبهني ... وابنتي تعطي السفر طعماً ألذ

في بوسيتانو بإيطاليا
في بوسيتانو بإيطاليا
TT
20

رحلة مع الإعلامية راغدة شلهوب: باريس تشبهني ... وابنتي تعطي السفر طعماً ألذ

في بوسيتانو بإيطاليا
في بوسيتانو بإيطاليا

«السفر بالنسبة لي فرصة لشحن الطاقة والتخلص من ضغوط الحياة والعمل» هذا ما استهلت به الإعلامية اللبنانية المقيمة في مصر، راغدة شلهوب، حديثها مع «الشرق الأوسط». وللتأكيد على أهمية ذلك في حياتها تقول: إنها تُصبر نفسها برحلة خارجية، كلما شعرت بهذه الضغوط حتى تستمر وتحافظ على ابتسامتها. وتقول أيضاً:
> السفر فُرصتي للهرب من صخب الحياة ومتاعبها. أنتظره بفارغ الصبر. والحقيقة الأمر ليس جديدا لدواعي العمل، فأنا أهوى السفر منذ الصغر. الآن لا تحلو الإجازة أينما كانت من دون ابنتي ناي.
> أحب أوروبا بشكل خاص، وبالتالي أضعها دائما على رأس القائمة عندما أفكر في الإجازة. أصبح الأمر بالنسبة لي طقسا لا أستغني عنه. فحتى إذا سافرت إلى أي بلد في قارة أخرى، أشعر بأنه عليّ أن أزور بلدا أوروبيا ولو مرة في السنة. وتبقى لندن من أكثر المدن التي أحبها، لسبب مهم وهو أن صديقة طفولتي تعيش هناك وأذهب لزيارتها كثيرا، لذلك أشعر أنها بيتي الثاني. أعرف شوارعها ومطاعمها ومحلاتها، إلى حد القول إن هناك نوعاً من العِشْرة بيني وبينها الآن.
بعد لندن تأتي باريس، لأنها تشبهني في الكثير من تفاصيلها، كما أحب التسوق فيها. أنا مخلصة جدا بطبعي لهذا أتردد على نفس الأماكن في الغالب، ويمكنني القول إن هناك الكثير من الذكريات تربطني بهذه المدينة الساحرة.
> أفضل ذكرياتي في السفر هي الذكريات التي تجمعني مع ابنتي، فالسعادة بالنسبة لي أصبحت متجسدة فيها بشكل كبير. من أحلى هذه الذكريات رحلة قمت بها معها إلى ديزني لاند. كان يوماً ولا في الأحلام كما يقولون. فالسعادة التي رأيتها تقفز من عينيها أعطت لهذه التجربة مذاقاً خاصاً جداً، كاد أن يغطي على كل ذكرياتي الجميلة السابقة أيام الصبا والمراهقة عندما كنت أسافر مع صديقاتي في رحلات مشتركة. ابنتي أصبحت تعطي إجازاتي ورحلاتي طعما لذيذا. ثم لا بد أن أشير إلى أني من النوع الذي يُؤمن بأن السفر وسيلة لصُنع التجارب المميزة وتخزين الذكريات. وهذا ما أقوم به في كل رحلة: أجمع ذكريات جديدة أضيفها إلى القديمة وبالنتيجة أحصل دائماً على مشاعر من السعادة.
> كل عمر له حالاته، عندما كنت أصغر كنت أحب رحلات المغامرات أكثر، كنت مجنونة أحب تجربة كل ما هو جديد، الآن أفضل الراحة والرفاهية إلى حد ما، لا أبحث عن المغامرات لأني أصلا شبعت منها، وبالتالي لن أفتقدها. زرت أيضا الكثير من المتاحف في الماضي، لهذا لا أشعر بالذنب حاليا بعد أن أصبحت أقضي الكثير من الوقت في التسوق. لكن هذا لا يعني أني ألغيتها تماما من برنامجي السياحي، فعندما أذهب إلى أي بلد جديد، أحرص على زيارة الأماكن الأثرية والمتاحف. فهذا شيء أساسي بالنسبة لي.
> أول شيء أقوم به في أي رحلة هو شراء خط تليفون برقم البلد حتى أبقى على اتصال مع الكل. فرغم أن السفر فرصة لأخذ هدنة من وسائل التواصل الاجتماعي إلا أني أحب أن أظل على اتصال بالعالم. كما أحرص على شراء «المغناطيس» الذي يحمل صورة لرمز من الدولة التي أكون فيها، أضعه على الثلاجة ويوجد عندي واحد من كل البلاد التي زرتها.
> أسوأ تجربة لي في السفر كانت تأخري عن موعد إقلاع الطائرة، وقتها شعرت بأني محبوسة في المطار، ومن وقتها لم أعد الكرّة مرة أخرى، فأنا أتوجه إلى المطار قبلها بوقت. لقد تعلمت الدرس جيداً.
> أنا شخصية منظمة جدا ولا أحب أن أضيع أي دقيقة. أستيقظ مبكرا بعد أن أكون قد نظمت لبرنامج أمشي عليه بدقة وفقاً للتوقيتات التي وضعتها مسبقا، وهكذا يكون كل يوم مختلفا عن الآخر ومثيرا في الوقت ذاته، لا أشعر فيه بالملل أو التعب.



تعرف إلى لندن على خطى بريدجيت جونز

بيترشام هاوس في ريتشموند (بيترشام)
بيترشام هاوس في ريتشموند (بيترشام)
TT
20

تعرف إلى لندن على خطى بريدجيت جونز

بيترشام هاوس في ريتشموند (بيترشام)
بيترشام هاوس في ريتشموند (بيترشام)

عادت بريدجيت جونز، الشخصية الشهيرة التي تلعب دورها الممثلة الأميركية رينيه زيلويغر، إلى الشاشة الفضية بفيلمها الرابع تحت عنوان: Mad About the Boy. في هذا الفيلم نشهد على تغير واضح في شخصية بريدجيت التي فقدت زوجها وحب حياتها، مارك دارسي، الذي لعب دوره الممثل البريطاني «كولين فيرث» في حادث أودى بحياته لتصبح أرملة في الأربعينات من العمر وأماً لطفلين، في هذا الفيلم تتطرق القصة إلى موضوع الأمومة، والبحث عن الحب من جديد، ولكن هذه المرة عن طريق تطبيقات المواعدة الإلكترونية أو ما يعرف بالـDating app.

هذه هي باختصار قصة الفيلم الأخير من سلسلة أفلام «بريدجيت جونز» التي كانت تعيش سابقاً في شقة في شرق لندن بالقرب من تاور بريدج، إنما اليوم وبعد أن أصبحت أماً ومسؤولة عن طفلين انتقلت للعيش في منطقة «هامبستيد» الواقعة إلى شمال لندن، ومن زار هذه المنطقة يدرك جمالها ورونقها الخاص، ووجود الكثير من الخضرة فيها، وهي منطقة سكنية مناسبة للعائلات، وتتمتع أيضاً بشارع تنتشر فيه المحالّ التجارية والمقاهي، وهي أشبه بقرية داخل المدينة.

تدور أحداث هذا الفيلم في مناطق لندنية جميلة، وفي أحياء معروفة في العاصمة. إليكم أهمها:

بارليمانت هيل في هامبستيد هيث (ويكيبيديا)
بارليمانت هيل في هامبستيد هيث (ويكيبيديا)

هامبستيد Hampstead شمال لندن

هذه المنطقة هي واحدة من أقدم المناطق المحمية اللندنية، وهي منطقة يسكنها الأثرياء والأدباء والفنانون، وعلى مقربة منها تجد حديقة «هامبستيد هيث»؛ حيث تلتقي بريدجيت بالشاب روكستير وهي تلهو مع طفليها فيها، وتحديداً عند هضبة «بارليمانت هيل» Parliement Hill المطلة على معالم شرق لندن وأبنيتها الشاهقة في وسطها المالي، وأشهرها مبنى «الشارد» الأعلى في أوروبا. وتشتهر هامبستيد بوجود كشك لبيع الكريب «كريبري دو هامبستيد»، كانت الأميرة الراحلة ديانا تتردد عليه، وهذا المكان يعمل فيه شخصان فقط يحضران ألذ أنواع الكريب، ويجب عليك الوقوف في طابور طويل للحصول على كريب مع الشوكولاته أو مع الفطر والجبن وغيرها من المكونات المالحة، كما يوجد في المنطقة أيضاً مطعم «لا كاج إيماجينير» La Cage Imaginaire الذي تديره عائلة ويقدم المأكولات الإيطالية والفرنسية، وفي هذا المطعم تتناول بريدجيت العشاء مع صديقها روكستير الذي تعرفت إليه في حدائق هامبستيد، حيث أنقذها وطفليها من الوقوع من أعلى شجرة البلوط العملاقة.

مشهد من فيلم بريدجيت جونز الاخير (يونيفرسال ستوديوز)
مشهد من فيلم بريدجيت جونز الاخير (يونيفرسال ستوديوز)

مور هاوس Moor House شرق لندن

تم تصوير المشاهد الخارجية لفيلم Better Women، مكان عمل بريدجيت الجديد، في Moor House في لندن. ومع ذلك، تم تصوير المشاهد الداخلية الفعلية في العمل في مركز تلفزيون «بي بي سي» في شيبردز بوش.

في إحدى اللقطات، يمكن أيضاً رؤية بريدجيت وهي تتنقل للعمل عبر تاور بريدج.

The Hope & Anchor ،Hammersmith في منطقة هامرسميث غرب لندن

في أحد المشاهد، نرى دانييل كليفر الذي يلعب دوره هيو غرانت وهو يحضر حفلة لصديقته بريدجيت في مقهى The Hope & Anchor في هامرسميث.

رينيه زيلويغير في فيلم "بريدجيت جونز" (يونيفرسال ستويوز)
رينيه زيلويغير في فيلم "بريدجيت جونز" (يونيفرسال ستويوز)

سوق Borough Market شرق لندن

سيحظى عشاق سلسلة Bridget Jones بمكانة خاصة في قلوبهم في Borough Market، حيث يمثل الجزء الخارجي من Globe Tavern حيث كانت تسكن بريدجيت.

وشوهدت بريدجيت مع صديقها روكسيتر وهما يتجولان بين أكشاك السوق التي تقدم الطعام والحاجيات الأخرى. ينتقل المشهد بعد ذلك إلى المقهى، الذي يقع في الواقع على الجانب الآخر من لندن على طريق بورتوبيللو، The Electric Diner، الذي أصبح الآن تابعاً لـSoho House الذي يرتقي بتجربة العشاء إلى مستوى فاخر.

منطقة هاكني Hackney شمال لندن

في نهاية موعد مع روكستير، يستمتع الزوجان بأشعة الشمس على طول ضفاف القناة في حي هاكني العصري في الطرف الشرقي من العاصمة.

بركة السباحة التابعة لمنزل بيترشام في ريتشموند (بيترشام هاوس)
بركة السباحة التابعة لمنزل بيترشام في ريتشموند (بيترشام هاوس)

بيترشام Petersham House في ريتشموند غرب لندن

في أحد أكثر المشاهد التي لا تُنسى من هذا الجزء الرابع، تحدث لحظة شبيهة بلحظة كولن فيرث دارسي (السيد دارسي من فيلم Pride and Prejudice، بالطبع، وليس مارك دارسي في بريدجيت جونز)، حيث يرمي روكستير بنفسه في حمام السباحة في حفلة كانت تقام في الحديقة لإنقاذ كلب، يرتفع من الماء بقميص أبيض مبلّل.

تُقام الحفلة في الحديقة في منزل بيترشام الفخم الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، والذي يمكن زيارة مشاتله المنسقة والملونة وتناول الطعام والقهوة فيها، من الثلاثاء إلى السبت.

بصرف النظر عن مجموعة من استوديوهات الأفلام في لندن، قام كل من زيلويغر وفيرث وغرانت بالتصوير في جميع أنحاء المدينة؛ لإضفاء الحيوية على فيلم بريدجيت جونز.

مشهد من فيلم بريدجيت جونز الجديد (يونيفرسال ستديوز)
مشهد من فيلم بريدجيت جونز الجديد (يونيفرسال ستديوز)

رويال إكستشينج Royal Exchange شرق لندن

يقع هذا المبنى في وسط لندن المالي، ويشتهر بوجود المحلات التجارية والمطاعم الفاخرة ذات الإطلالات الجميلة مثل «سوشي سامبا» و«ذا لاكي كات» و«داك إند وافل» وغيرها. تتميز هذه المنطقة أيضاً بمبانيها القديمة التي تحاكي التاريخ في بريطانيا، ومن الممكن القيام بجولة في محاكم العدل الملكية داخل المبنى الفكتوري الجميل الذي يقف على تقاطع شارع ستراند، ويضم كلاً من المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف. يمكن الوصول إلى المبنى كجزء من جولة محجوزة مسبقاً لرؤية المكان الذي كان يعمل فيه صديق زوج بريدجيت المحامي في مجال حقوق الإنسان، مارك دارسي، في فيلم «مذكرات بريدجيت جونز» عام 2001.

إيسلينغتون Islington في شمال لندن

ظهر مقهى آخر The Old Queen’s Head الواقع على طريق Essex Road في Islington عندما خرجت بريدجيت وصديقتها شازير وأصدقاء آخرون لتناول العشاء.

ليك ديستريكت Lake District في كمبريا

ترافق بريدجيت طفليها إلى منطقة البحيرات الشهيرة في كمبريا في رحلة مدرسية. وإذا أردت رؤية المكان الذي تم فيه تصوير تلك المشاهد في هذه المنطقة بالذات، فيمكنك التوجه إلى Thirlmere، على وجه التحديد إلى شارع «ستيل إند» Steel End Road، فسيتمكن عشاق الفيلم من إلقاء أعينهم على موقع الوادي الخلاب الذي يعد بمثابة خلفية للمشاهد.