قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الاثنين) إن إحدى السيارات في حادث التصادم الذي وقع أمام معهد الأورام والذي نتج عنه انفجار، كان بداخلها كمية من المتفجرات.
وأشارت الوزارة إلى وقوف حركة «حسم» التابعة لجماعة «الإخوان» التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية» وراء الإعداد والتجهيز لتلك العملية.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أنه في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة القصر العيني أمام «معهد الأورام» والذي تبين من الفحص المبدئي أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات وذلك أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه.
وانتقلت الأجهزة المعنية وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات، حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، حيث تبين أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كان بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها.
وأضاف البيان: «توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة (حسم) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها وجاري استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الاثنين) أن الانفجار الذي حدث الليلة الماضية بمنطقة القصر العيني بالقاهرة عمل «إرهابي جبان»، مؤكداً أن «مصر عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره».
وأعرب السيسي عن تعازيه للشعب المصري وأسر الشهداء في الحادث الإرهابي.
وقال في تغريدة له على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي: «أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان بمحيط منطقة القصر العيني أمس، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين... وأؤكد على أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم».
https://twitter.com/AlsisiOfficial/status/1158370513527410688
وارتفعت حصيلة حادث تصادم بين عدد من السيارات إلى 20 قتيلاً على الأقل، وفق ما أكدت وزارة الصحة المصرية.
وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 19 قتيلاً.
وأكد بيان صادر عن الوزارة ظهر اليوم الاثنين «ارتفاع عدد الوفيات إلى 20 حالة وفاة بينهم مجهولون وكيس أشلاء».
وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي سيارات الإطفاء وهي تحاول السيطرة على حريق هائل، وعدداً من السيارات الخاصة المتفحمة نتيجة الانفجار.
ونشرت وسائل إعلام مصرية مقطع فيديو تم تصويره على ما يبدو عبر كاميرات المراقبة للسيارة المتسببة في الانفجار قبيل لحظات من وقوعه.
وأمر النائب العام المصري في وقت سابق اليوم، بانتقال فريق من النيابة إلى موقع الانفجار لمعرفة أسبابه، وفقاً لما نقله التلفزيون المصري.