تعتبر السياحة أحد القطاعات التي تنعش النمو الاقتصادي في منطقه عسير، وتهدف إلى تنمية كثير من القطاعات الأخرى، حيث صممت روزنامة فعاليات «موسم السودة» بما يحقق الميزة التنافسية لها.
وأدرج موسم السودة ضمن مواسم السعودية 2019 لما تمتاز به السودة «جنوب المملكة» من مقومات وطبيعة خلابة وغابات ومرتفعات حيث تعتبر أكثر مواقع البلاد انخفاضا في درجات الحرارة خلال فترة الصيف إضافة إلى البنية التحتية التي تميزها لتكون موقعا سياحيا جاذبا.
وفي حوار مع «الشرق الأوسط» قال المهندس حسام الدين المدني المدير التنفيذي لموسم السودة، بأننا نهدف بالموسم إلى توفير فعاليات مختلفة ذات احترافية عالية بأعلى المعايير العالمية لجذب الزوار وتقديم محتوى يتناسب مع جميع الأذواق وكافة الشرائح.
وأضاف بأن «السودة» تستقطب ما بين 1.5 إلى 2.2 مليون زائر خلال فترة الصيف ما يقارب 70 ألف زائر يوميا.
وقال المدني بأنه تم اختيار السودة وليس مدينة أبها لأن الأخيرة غنية عن التعريف، في حين منطقة السودة تتمتع بجو ساحر وأخّاذ خلال فصل الصيف، حيث تتراوح درجة الحرارة ما بين 18 - 20 درجة مئوية، وأضاف مدني، أن «السودة تعكس الوجه الآخر للسياحة في السعودية، ونسعى جاهدين إلى دعمها بما يتناسق مع التوجه الوطني لتنويع الاقتصاد ودعم قطاع السياحة في المملكة».
وتابع بأن أغلب الفعاليات تقام بالسودة باستثناء مهرجان رجال الطّيب والأمسيات الفنية، فمهرجان الطيب يقام بالتعاون مع وزارة الثقافة، ويستمر لمدة 20 يوما من 12 إلى 31 أغسطس (آب) حيث سيتمكن زوار الموسم من التعرف على الثقافة والتراث الجنوبي للمملكة من خلال الاحتكاك المباشر بأهالي المنطقة ليحاكوا معيشتهم في الملبس والمأكل والمشرب وفنون الحياة المختلفة، فيسعى هذا المهرجان لتحويل عسير إلى موقع عالمي يصبح وجهة لقاصدي التعرف على ثقافات الشعوب.
وحول البنية التحتية لمنطقه السودة قال مدني: «عملنا بشكل مكثف مع مختلف الجهات والشركاء لتقييم وتقدير الطاقة الاستيعابية بشكل يمكننا من استيعاب 15 ألف زائر يوميا، وقمنا بتعيين مواقف مخصصة للسيارات ووفرنا باصات ترددية تنقل الزوار من وإلى مواقع الفعاليات في عملية سلسة تضمن لهم تجربة سياحية فريدة».
وأضاف مدني بأن موسم السودة الحالي يعد النسخة التجريبية لدعم وتطوير القطاع السياحي في المنطقة، مضيفا: «وضعنا نصب أعيننا خططا استراتيجية طويلة المدى لتنمية مستدامة تعكس بشكل لائق ما تكتنزه المنطقة من تراث أصيل ومناظر خلابة وجو رائع منقطع النظير».
وحول وجود عقبات من ناحية غابات وجبال عسير قال مدني بأن الإلهام في إنشاء هذه الفعاليات مستوحى مما تمتاز به منطقة السودة من مقومات طبيعية خلابة تتراوح بين جمال الغابات في السودة والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة والمقومات المناخية المتميزة للمنطقة، فضلاً عن مقوماتها السياحية والرياضية والترفيهية، وعمقها التراثي والثقافي.
وأشار أن التفرد في المقومات نتج عنه إقامة فعاليات موسم السودة المرتكزة على الرياضات والمغامرات الشيقة والتي تقام لأول مرة في السعودية بهذا التكامل من ناحية طبيعة الأنشطة المقدمة ممزوجة بالأجواء والطبيعة.
وأشار مدني أن موسم السودة يشهد مشاركة نسائية كبيرة، حيث الإقبال من بنات المكان واحترافيتهم في جميع المستويات فهنالك الإداريات في المناصب القيادية إضافة إلى الموهوبات في فن «القط العسيري»، علاوة على الطالبات الشغوفات العاملات بدوام جزئي.
وأكد مدني أن فعاليات موسم السودة أقيمت لتناسب كافة فئات المجتمع فهنالك بطاقات الدخول اليومية للفعاليات ويمكن الحصول عليها سواء عن طريق الموقع الإلكتروني أو عند مدخل الفعاليات، وأيضا عبر نقاط البيع المخصصة مثل العربات المتنقلة التي وفرت لتجوب مدينة أبها. إلى جانب ذلك، هنالك باقات متنوعة وتشمل تجربة شاملة لجميع الفعاليات الرياضية والتراثية والفنية إضافة إلى خيار السكن وسط الطبيعة مثل باقة «محبي الطبيعة»؛ وهي منازل متنقلة «كرفانات» وزعت في أنحاء الغابة ويقوم بتشغيلها مجموعة فندقية مرموقة (خمس نجوم) مع سائق خاص للتنقل حول المنطقة ومواقع الفعاليات.
«السودة» السعودية تتطلع لإثراء تجربة أكثر من مليوني زائر خلال الصيف
مدني لـ«الشرق الأوسط»: الموقع يعكس الوجه الآخر للسياحة في المملكة
«السودة» السعودية تتطلع لإثراء تجربة أكثر من مليوني زائر خلال الصيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة