«مسك القيم» تؤهل 100 طالب جامعي مهنياً لسوق العمل

عبر برنامج امتد لشهر كامل بمشاركة 17 جهة حكومية وخاصة

صورة جماعية للطلاب المتخرجين على يد {مسك الخيرية} (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للطلاب المتخرجين على يد {مسك الخيرية} (الشرق الأوسط)
TT

«مسك القيم» تؤهل 100 طالب جامعي مهنياً لسوق العمل

صورة جماعية للطلاب المتخرجين على يد {مسك الخيرية} (الشرق الأوسط)
صورة جماعية للطلاب المتخرجين على يد {مسك الخيرية} (الشرق الأوسط)

أنهى أكثر من 100 طالب وطالبة جامعيين «برنامج القيادة والقيم» الذي أقامه مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» ممثلاً في مبادرة «مسك القيم» على امتداد شهر كامل، بهدف تطوير مهارات وقدرات الطلبة الجامعيين من الجنسين بشكل مهني، عبر الملاحظة، والإرشاد، والتمكين، والتدريب والمناظرة، إضافةً إلى تمكين ورفع الروح المعنوية للطلاب الجامعيين، بما ينعكس على أدائهم الوظيفي بعد الدخول في بيئة العمل والانخراط في المجال العملي.
وجرى تدريب الطلبة والطالبات الجامعيين خلال شهر كامل ضمن برنامج القيادة بالقيم في 17 جهة ما بين عاملة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، إلى جانب حضورهم عدداً من ورش العمل التأهيلية ولقاءات مع قادة عدة جهات، وصُمم البرنامج للإسهام في بث عدد من العناصر التي يحتاج إليها الطالب الجامعي، تمهيداً للانتقال من الحالة التعليمية التي يعيشها، إلى الحالة التدريبية والعملية، ليكون في نهاية الأمر عنصراً فعالاً وبناءً في مجتمعه.
وشهد حفل ختام البرنامج عدة فقرات استعرض القائمون عليه رحلة البرنامج الذي بدأ في 2 يوليو (تموز) الماضي، وكلمة الشريك المستضيف للبرنامج (شركة «سابك»)، فيما تلا ذلك إقامة مناظرة حول قضيتين؛ الأولى هي أن القيم والسلوك الأخلاقي موروث جيني وليس نتاج التربية والمجتمع، أما الأخرى فهي كون الأمانة الضمير الحي الذي يحفظ الحقوق ويؤدي الواجبات، وهل هي، أي الأمانة، ذاتية أم محكومة بالرقابة؟ حيث تناظر فريقان مكونان من 12 شخصاً على هاتين القضيتين. وجرى خلال حفل الختام تكريم وشكر شركاء النجاح من الجهات المشاركة ممثلةً بالقادة المشاركين في البرنامج من مدربين ومرشدين ومقيمين.
وتمثلت الجهات المشاركة في برنامج القيادة بالقيم في كل من وزارة المالية، ووزارة التجارة والاستثمار، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية، ووزارة النقل، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة «سابك»، وثقة، وشركة «علم»، ومنشآت، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والهيئة السعودية للملكية الفكرية، والهيئة العامة للاستثمار، وشركة «أراسكو»، وشركة «مفسكو»، وشركة «أيداك»، وشركة التصنيع الوطنية، والبحري.
ويسعى مركز المبادرات في «مسك الخيرية»، من خلال «مسك القيم»، للمساهمة في تكوين دور محوري عبر إحياء القيم النبيلة، ورفع مستوى تطبيقها الفعلي، لما لها من دور في ضبط السلوك البشري وبناء الشخصيات، وزيادة الاحترام المتبادل والانسجام في المجتمع، ليكون أكثر قوة ونماء.
ويمنح البرنامج الشباب فرصة تجربة المناظرة في مجال القيم، وذلك عبر تدريبهم على أسس المناظرة، والتحليل، والتعبير عن الرأي واستيعاب الرأي الآخر، وهو الأمر الذي يعمق مفهوم التأثير الإيجابي في السلوك المجتمعي، كما يتيح الفرصة للمتدرب للدخول في مجالات خارج تخصصه الدراسي، ما سيسهم في اتساع مداركه، وفتح مجالات وآفاق جديدة له.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».