خطة للبنتاغون لمواجهة انهيار معاهدة الصواريخ

«ناتو» توعد موسكو بـ«رد محسوب»

معاهدة «آي إن إف» وقعت في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف عام 1987 (إ.ب.أ)
معاهدة «آي إن إف» وقعت في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف عام 1987 (إ.ب.أ)
TT

خطة للبنتاغون لمواجهة انهيار معاهدة الصواريخ

معاهدة «آي إن إف» وقعت في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف عام 1987 (إ.ب.أ)
معاهدة «آي إن إف» وقعت في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف عام 1987 (إ.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس، أن بلاده ستسرع تطوير صواريخ أرض جو جديدة بعد الخروج من معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى مع روسيا. وقال الوزير الأميركي: «الآن وقد انسحبنا ستواصل وزارة الدفاع بقوة تطوير هذه الصواريخ أرض جو التقليدية، في رد على تحركات روسيا». وأوضح إسبر أن الأميركيين كانوا باشروا عام 2017 أبحاثا حول منظومة الصواريخ هذه، مع البقاء في إطار معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى. وتابع الوزير أن هذه الأبحاث كانت ردا على عدم تقيد روسيا بالمعاهدة منذ أيام الحرب الباردة، وقد تركزت الأبحاث على تطوير منظومة صواريخ «متحركة، وتقليدية، وأرض جو، وعابرة، وباليستية».
وحمل إسبر مجددا روسيا مسؤولية وقف العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى، واعتبر أنها ارتكبت «انتهاكات متواصلة ومتكررة للمعاهدة لسنوات عدة وخلال فترات حكم إدارات رئاسية أميركية عدة». وتابع: «الوقائع واضحة. إن روسيا الاتحادية تنتج وتنشر طاقة هجومية كانت محظورة بموجب معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى». وأضاف: «كما قال أمين عام الحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، فإن موقف الحلف واضح وموحد: لقد انتهكت روسيا معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى. أما الولايات المتحدة فلم تفعل». وكانت هذه المعاهدة تحظر استخدام سلسلة من الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية متوسطة المدى (من 500 إلى 5500 كلم).
ورفض {ناتو} طلب روسيا تعليق نشر صواريخ نووية اميركية قصيرة ومتوسطة المدى، واشار الى موسكو نشرت مثل هذه الرؤوس الحربية. وهدد الحلف بسبل لردع روسيا عن إطلاق صواريخ نووية، مؤكداً أن رده سيكون محسوباً، ولن يشمل سوى الأسلحة التقليدية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».