إحباط هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية وسط روسيا

إحباط هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية وسط روسيا
TT

إحباط هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية وسط روسيا

إحباط هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية وسط روسيا

يواصل الأمن الروسي تنفيذ عمليات خاصة في إطار التصدي للإرهاب، وأعلن يوم أمس عن إحباط هجوم إرهابي جديد في واحدة من مقاطعات وسط روسيا، على بعد أقل من 200 كيلومتر شرق العاصمة موسكو، وهذا بالتزامن مع إعلان محكمة روسية الحكم بالسجن 17 عاماً على مواطن روسي من منطقة القوقاز، في قضية تمويل تنظيم «داعش» الإرهابي، علماً بأنه أُدين في وقت سابق بتهمة محاولة السفر إلى سوريا للمشاركة في نشاط جماعات مسلحة غير شرعية.
وقالت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي في بيان أمس، إن عناصرها في مقاطعة فلاديمير، (179 كيلومتراً شمال شرقي موسكو)، تمكنوا من إحباط نشاط خلية إرهابية، خطط عناصرها لشن هجوم إرهابي على ثكنة عسكرية. ولم تكشف الهيئة عن كثير من التفاصيل، واكتفت بالإشارة إلى أن فرع هيئة الأمن الفيدرالي في مقاطعة فلاديمير نفذ تلك العملية بالتعاون مع عناصر الهيئة من مقاطعة ريزان المجاورة. وأوضحت أن أعضاء الخلية التي تم إحباط نشاطها كانوا يخططون للاستيلاء على أسلحة وذخيرة بمساعدة «متعاون» معهم، لاستخدام تلك الأسلحة لاحقاً في الهجوم على ثكنة عسكرية، لم تكشف الهيئة موقعها، كما لم تكشف عن عدد أعضاء الخلية؛ لكنها أكدت اعتقالهم جميعاً، وقالت إن قائدهم مواطن محلي من مواليد عام 1999. وفتحت لجان التحقيق ملف قضية جنائية بحق الموقوفين، بتهمة المساهمة في نشاط إرهابي، والتي يصل الحد الأقصى للعقوبة عنها إلى السجن المؤبد.
إلى ذلك، حكمت محكمة مديرية شمال القوقاز العسكرية، خلال جلسة أمس، بالسجن سبعة عشر عاماً على المواطن الروسي، الداغستاني، كيريم شيخواللايف، في قضية تمويل الإرهاب. وسيمضي المتهم فترة العقوبة في سجن مشدد. وأدانت المحكمة كيريم في تهمة تمويل الإرهاب، وقالت إن المتهم قام عام 2017 بجمع تبرعات عبر مجموعة على «تلغرام»؛ بلغت قيمتها 119 ألف روبل (190 دولاراً تقريباً) لدعم التنظيم الإرهابي الدولي «داعش»، إذ قام بتحويل أكثر من نصف ذلك المبلغ على أرقام بطاقات مصرفية تعود لعناصر في التنظيم. وقال المكتب الإعلامي التابع للمحكمة، إن هذه ليست المرة الأولى التي يُدان فيها المدعو كيريم، إذ سبق وأن أدانته المحكمة وحكمت عليه عام 2018 بالسجن أربع سنوات في قضية «محاولة المشاركة في نشاط مجموعات مسلحة غير شرعية»، حين خطط للذهاب إلى سوريا، إلا أن الأمن تمكن من إلقاء القبض عليه قبل أن يسافر.
ومع إحباط الهجوم الإرهابي على الثكنة العسكرية أمس، يرتفع عدد الهجمات الإرهابية التي أحبطها الأمن الروسي خلال الفترة الماضية من العام إلى 19 هجمة. إذ أعلن الأمن أول من أمس عن إحباط عمل إرهابي خطط عناصر قال إنهم من أتباع «داعش» لتنفيذه في تتارستان.
وفي وقت سابق، قال ألكسندر بوكسمان، نائب النائب العام، إن السلطات الأمنية الروسية أحبطت خلال النصف الأول من العام الجاري 17 محاولة تنفيذ عمل إرهابي، ورأى أن إحباط الأجهزة الأمنية هذا العدد من العمليات الإرهابية خلال وقت قصير نسبياً، دليل يؤكد أنه «لا يزال هناك خطر بإقامة بؤر للنشاط الإرهابي في مختلف مناطق البلاد». وحذر من أن الإرهابيين يركزون جهودهم حالياً على تشكيل ما تُسمى «خلايا إرهابية نائمة»، وجذب مجندين جدد إلى صفوفهم عبر الإنترنت، فضلاً عن سعيهم لإيجاد مصادر وآليات تمويل لنشاطهم الإرهابي. لذلك شدد بوكسمان على ضرورة «تركيز النيابة العامة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، جهودهما للكشف عن ذلك النشاط»، وأن توجه النيابة العامة الجزء الأكبر من نشاطها لضمان أمن وحماية الأماكن؛ حيث توجد أعداد كبيرة من المواطنين.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.