بومبيو ينتقد النموذج الاقتصادي للصين... وبكين تتوعد واشنطن

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
TT

بومبيو ينتقد النموذج الاقتصادي للصين... وبكين تتوعد واشنطن

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (أ.ف.ب)

انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة الصينية و«الممارسات التجارية غير العادلة»، اليوم (الجمعة)، وذلك بعد ساعات من تعهُّد الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جديدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، عن بومبيو، قوله، خلال كلمة أدلى بها في منتدى ببانكوك، حيث يشارك في اجتماعات مع وزراء خارجية إقليميين، إن الاستثمارات الأميركية حول العالم، بخلاف الصين «لا تخدم حكومة أو حزباً سياسياً أو طموحات إمبريالية لبلد». وأضاف: «اسألوا أنفسكم... مَن الذي يضع مصالح الشعب أولاً؟ قوة تجارية تحترم سيادتكم أم تسخر منها؟». وتابع: «من الذي يعزز حقاً الابتكار والإصلاح؟ شركات القطاع الخاص أم الشركات المملوكة للدولة؟ مَن الذي يشجع حقاً الاكتفاء الذاتي والاستقلال؟ المستثمرون الذين يعملون على تلبية احتياجات المستهلكين لديكم أو أولئك الذين يُغرِقونكم في الديون؟».
وجرى انتقاد «مبادرة الحزام والطريق» الصينية البالغة تكلفتها تريليون دولار، وهي خطة دولية شاملة لتطوير البنية التحتية، باعتبارها «فخّاً للديون» بالنسبة للدول التي تشارك فيها.
وقال بومبيو: «نحن لا نبني طرقاً أو نتخطى سيادتكم الوطنية، لا نمول جسوراً من أجل سد ثغرات الولاء».
وكان وزير الخارجية الأميركي قال في اليوم السابق إن الولايات المتحدة لا تطلب من حلفائها في رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) اختيار جانب دون الآخر وسط الحرب التجارية المستمرة بين بلاده والصين.
وأعلن ترمب، أمس (الخميس)، أن الولايات المتحدة سوف تزيد الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار، إلى 10 في المائة، اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول) المقبل.
من جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، في مؤتمر صحافي اليوم إن بكين «ستضطر لاتخاذ تدابير مضادة إذا قامت الولايات المتحدة بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع الصينية، حسبما ذكرت «وكالة رويترز للأنباء». وأضافت أنه «رغم أن الصين لا تريد حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، فإنها ليست خائفة من خوض حرب».
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد قال في وقت سابق اليوم إن التعريفات الأميركية الجديدة على البضائع الصينية ليست «بنَّاءة» في حل الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال وانغ يي للصحافيين في بانكوك إن «زيادة الرسوم الجمركية ليست بالتأكيد إجراء بناء لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يقوم أحد عمال البريد الأميركي بتفريغ الطرود من شاحنته في مانهاتن أثناء تفشي فيروس كورونا (رويترز)

ترمب يدرس خصخصة خدمة البريد وسط خسائر مالية ضخمة

يبدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب اهتماماً بالغاً بخصخصة خدمة البريد الأميركية في الأسابيع الأخيرة، وهي خطوة قد تُحْدث تغييرات جذرية في سلاسل الشحن الاستهلاكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة في تقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.