مبادرة تستبدل البلاستيك بأكلات لذيذة لتنظيف الشواطئ المصرية

أطلقها مجموعة من المتطوعين بالإسكندرية

أعضاء المبادرة يهدفون إلى التوعية بخطورة المواد البلاستيكية على الحياة البحرية
أعضاء المبادرة يهدفون إلى التوعية بخطورة المواد البلاستيكية على الحياة البحرية
TT

مبادرة تستبدل البلاستيك بأكلات لذيذة لتنظيف الشواطئ المصرية

أعضاء المبادرة يهدفون إلى التوعية بخطورة المواد البلاستيكية على الحياة البحرية
أعضاء المبادرة يهدفون إلى التوعية بخطورة المواد البلاستيكية على الحياة البحرية

أطلق نشطاء بيئة مصريون مبادرة جديدة و«مبتكرة» لتشجيع المواطنين على التخلص من البلاستيك في شواطئ مدينة الإسكندرية (شمال القاهرة)، وتعتمد المبادرة على استبدال المخلفات البلاستيكية التي يجمعها المواطنون من الشواطئ، بمنتجات غذائية، ليكون البلاستيك مقابل الغذاء.
وأطلق النشطاء على الحملة مصطلحاً محلياً اسمه «بلاستيك بح»، ويعني «البلاستيك انتهى»، من الإسكندرية كمحطة أولى، حيث دُرّب النشطاء على الوصول إلى المواطنين البسطاء على الشواطئ المجانية لتوعيتهم بخطورة إلقاء المخلفات البلاستيكية على الشواطئ».
عبد القادر خليل، مؤسس شركة «بانلاستيك» وأحد المشاركين في الحملة، يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّهم «استخدموا كلمة (بح) باعتبارها كلمة دارجة في الأوساط الشعبية المصرية، بجانب أصولها الفرعونية التي تعني أن الشيء انتهى».
ويشير عبد القادر إلى أنّهم «قسموا أنفسهم خلال الحملة إلى عدة مجموعات منها مجموعة لجمع المخلفات البلاستيكية، ومجموعة أخرى خاصة بالبيع والشراء، والمجموعة الثالثة تهتم بتوعية المواطنين بخطورة إلقاء المخلفات على الشواطئ لأنّها تتسبب في قتل السّلاحف البحرية.
ويستطيع المصطافون الحصول على ذرة مشوي وتين شوكي وفريسكا وكيس حلوى وأكلات خفيفة لذيذة أخرى، مقابل 3 بطاقات «بح»، عبر أماكن مخصصة للحملة التي أُطلقت بالتعاون مع المعهد الدنماركي، ويُنفّذونها على مراحل مختلفة، بدأت بتدريب نشطاء محليين لمدة أربعة أيام على كيفية تنفيذ حملة بيئية بالإسكندرية، ومن المقرر انتقالها إلى شواطئ أخرى.
يقول سيف الأشقر، ممثل شركة غرينيش المنفذة للمبادرة إنّ «المبادرة تحاول إقناع المواطن بعدم إلقاء المخلفات البلاستيكية على الشواطئ، لذلك ابتكرنا فكرة إعطائهم هدايا مقابل تسليم المخلفات في شكل كوبونات مدون عليها كلمة (بح) ليتمكنوا من خلالها من الحصول على مواد غذائية».
ويضيف الأشقر، لـ«الشرق الأوسط»: «نهدف إلى إقناع المواطنين بتقليل استخدام المواد البلاستيكية على الشواطئ نظراً لخطورتها على الكائنات البحرية، خصوصاً السّلاحف البحرية، التي تتناولها لتشابهها مع قناديل البحر، ما يؤدي إلى موتها، وتسبب ذلك في حدوث خلل بيئي في السلسلة الغذائية البحرية، وهو ما ظهر جلياً من خلال تزايد القناديل البحرية». وتابع: «في الأسبوع الماضي، تمكنت حملة (بلاستيك بح) من إقناع المئات من رواد شاطئي (بحري) و(الدخيلة) غرب الإسكندرية من الانخراط في حملة تنظيف الشاطئ من المنتجات البلاستيكية ومخلفات السجائر».
وخلال الشهور الأخيرة تمكنت جمعيات ومنظمات أهلية مصرية معنية بشؤون الحفاظ على البيئة والحياة البحرية، من تنظيف عشرات الشواطئ المصرية، ورفع أطنان من المخلفات البلاستيكية الضارة، بجانب العمل على التوعية من خطورة إلقاء البلاستيك بالشواطئ.
من جانبها، تقول نبيلة رضوان مؤسسة شركة «حمص وحلاوة»، المتخصصة في تقديم منتجات غذائية مقابل بطاقات «بح»، أنّها اتفقت مع باعة جائلين على بيع منتجاتهم مقابل بطاقات وعملة «بح» على أن تُستبدل من الحملة بمقابل نقدي.
وتضيف رضوان، لـ«الشرق الأوسط»: «كان الباعة في البداية مندهشون من الفكرة، لكن بعد اقتناعهم بها خصوصاً مع إقبال المصطافين الكبير عليها أدركوا أهميتها وفائدتها المادية بالنسبة إليهم، لا سيما بعد تنافس الأطفال على البحث عن منتجات البلاستيك لتسليمها لأعضاء الحملة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.