«العدالة» يستعد للموسم الجديد بسلاح الهجوم الصريح

إدارة النادي تقترب من إغلاق ملف المحترفين الأجانب

من استعدادات «العدالة» للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
من استعدادات «العدالة» للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
TT

«العدالة» يستعد للموسم الجديد بسلاح الهجوم الصريح

من استعدادات «العدالة» للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
من استعدادات «العدالة» للموسم الجديد (الشرق الأوسط)

اقتربت إدارة نادي العدالة «الصاعد حديثا إلى دوري المحترفين السعودي» من إغلاق ملف اللاعبين المحترفين الأجانب الذين سيمثلون الفريق في النسخة المقبلة للدوري الذي يشارك فيه للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد أن تعاقدت مع اللاعب السنغالي ليو سيسي الذي خاض تجارب مميزة في تونس وتحديدا في ناديي البنزرتي والملعب القابسي.
وتبقى لنادي العدالة لاعب واحد فقط لإغلاق ملف الأجانب قبل أقل من شهر من بدء المشوار في دوري الكبار بمواجهة صعبة ضد الأهلي على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية بمدينة جدة.
وتتركز التحركات على ضم مهاجم صريح ليكون بجانب الهداف المدغشقري كارلوس أندريا، خصوصا أن أندريا يمكنه أيضا اللعب خلف المهاجمين ومن ثم يكون مهاجما ثانيا في حال وجود رأس حربة.
وسعت إدارة العدالة برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي إلى ضم أكثر من لاعب في مركز الهجوم الصريح يتقدمهم هداف النصر والمنتخب السعودي السابق محمد السهلاوي، إلا أنه فضل البقاء في العاصمة الرياض والتوقيع لنادي الشباب بهدف كسب المزيد من المنجزات في سجله الشخصي.
وكان أنصار النادي قلقين جدا من رحيل المهاجم المدغشقري الدولي كارلوس أندريا بعد تألقه في بطولة لأمم الأفريقية الماضية إلا أنه عاد مؤخرا إلى صفوف الفريق وانتظم في التدريبات المقامة خلال المعسكر الإعدادي الحالي في تونس. ولقي وصول الهداف أندريا ترحيبا حارا من الجهازين الإداري والفني وزملائه اللاعبين.
ومنح اللاعب إجازة لعدة أيام من إدارة النادي نتيجة مواصلته في المشاركات لعام كامل بداية من دوري الدرجة الأولى ونهاية بالمشاركة في البطولة الأفريقية حيث غادر إلى بلاده بعد أن كان قد مدد عقده مع نادي الخليج لثلاث سنوات مرتبطا مع العدالة حتى عام «2022» حيث كان أول اللاعبين الذين مددت عقودهم إثر حصده لقب هداف دوري الأولى.
وتعاقدت إدارة نادي العدالة مع الحارس أيمن المثلوثي وبعده الغابوني ميدوين لينضموا إلى أندريا، والتونسي يوسف فوزاعي والجزائري عبد العزيز بوقشي وأخيرا السنغالي ليو سيسي، الذي يجيد اللعب في خط الوسط حيث إن التعاقدات في غالبيتها للاعبين في خط الوسط.
ولم يكن اللاعبون وحدهم من المغمورين بل إن المدرب ألكسندر القصري ليس له تجارب ونجاحات في منطقة الخليج العربي على الأقل حيث اختارت الإدارة المدرب الطموح من بين عدة أسماء لمدربين عرضوا عليها منهم من لهم تجارب ناجحة في الدوري مثل التونسي ناصيف البياوي، الذي رحل مؤخرا بعد أن عجز عن إنقاذ القادسية من الهبوط لدوري الأولى.
واعتبر رئيس نادي العدالة المهندس عبد العزيز المضحي أن التركيز على الجانب الفني للاعب قبل الجوانب الأخرى، حيث إن التاريخ لا يعني الشيء الكثير إذا ما كان اللاعب قادرا فعليا على تقديم ما هو مفيد للفريق في أرض الملعب.
وأضاف المضحي لـ«الشرق الأوسط»: «نختار اللاعبين وفق الإمكانيات المتاحة لكون العدالة ليس من الأندية الغنية بمواردها المالية والتي لها رعاة يضخون مئات الملايين في خزائنها بل إن الموارد تقليدية ومحدودة».
وأشار إلى أن الرقم المعلن بشأن استراتيجية دعم الأندية السعودية بدوري المحترفين بما لا يقل عن 50 مليون ريال، والتي أعلن عنها الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة، كان له أثر كبير في أن يتم البحث عن الجودة من اللاعبين وارتفاع سقف الطموح وعدم انتهاج التعاقدات الضعيفة بل البحث الدقيق عن اللاعبين الذين يمكنهم أن يقدموا إضافة فنية.
وحول الطموحات في دوري المحترفين الموسم المقبل قال المضحي: «طموحنا ليس الثبات في دوري المحترفين في الموسم الأول، لكن الطموح هو الحصول على مركز من مراكز الوسط وتقديم مستويات مميزة».
وأضاف: «في تعاقداتنا ركزنا على جانب مهم وهو عدم جلب اللاعبين المتشبعين من البطولات والمنجزات، بل العكس، بحثنا عمن يريدون أن يصنعوا التاريخ لأنفسهم ولنادي العدالة، حيث إن جلب لاعب متشبع قد يكون له أثر سلبي أكبر من الإيجابي، عدا بعض اللاعبين الذين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة من اللاعبين أصحاب الخبرة والمنجزات ممن يشهد لهم تاريخهم بسلوكهم الحسن والقدرة على التأثير الإيجابي ولكن لم يتم التوفيق في التعاقدات سوى في عدد أقل من المطلوب؛ لأن العدالة لم يكن مستعدا للدخول في مزيدات مالية لضم بعضهم أو أن هناك من اختار أندية تطمح لحصاد البطولات وهذا طموح مشروع لهم ونتمنى لهم التوفيق».
ويتضح من خلال تحركات إدارة نادي العدالة وقرارات التعاقدات الفعلية تركيزها على اللاعبين الأفارقة المغمورين ممن يبحثون عن مجد كبير في مشوارهم الكروي؛ حيث لم يتم ضم لاعب له اسمه الكبير في عالم كرة القدم بل خلت التعاقدات من اللاعبين الدوليين، عدا المهاجم أندريا والذي يلعب أيضا في منتخب مغمور.
وعلى صعيد اللاعبين المحلين تم ضم بعض لاعبي الخبرة، أبرزهم الحارس علي المزيدي ولاعب الوسط أحمد الناظري اللذان خاضا تجارب مهمة في مسيرتهم الكروية، وخصوصا في ناديي الاتحاد والفتح، كما أن عودتهما للاستقرار في الأحساء كان عاملا مساعدا وإيجابيا لهما ولنادي العدالة.
من جهة ثانية، استأنف الفريق تدريباته في معسكره الحالي بعد التعادل السلبي أمام ضمك في تونس، بعد أن كان قد بدأ ودياته بالخسارة في الودية الأولى ضد فريق اتحاد سليمان الجزائري بأربعة أهداف نظيفة في مباراة حرص من خلالها المدرب التونسي ألكسندر القصري على الوقوف على مستويات كثير من اللاعبين، خصوصا الأسماء الجديدة المنضمة للفريق سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب؛ حيث إن المدرب تم التعاقد معه بعد الصعود لدوري المحترفين السعودي.


مقالات ذات صلة

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

رياضة سعودية كريم بنزيما (نادي الاتحاد)

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

يفكر لاعب نادي الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صاحب الـ36 عاماً في الاعتزال عن لعب كرة القدم في نهاية الموسم الحالي وفقاً لمصادر موقع ريفيلو الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.