«طالبان» تهدد المُشاركين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال

تعتبرها «مؤامرة» من الدول الغربية

عدد من مقاتلي «طالبان» يحملون أسلحتهم (أرشيفية - أ.ف.ب)
عدد من مقاتلي «طالبان» يحملون أسلحتهم (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تهدد المُشاركين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال

عدد من مقاتلي «طالبان» يحملون أسلحتهم (أرشيفية - أ.ف.ب)
عدد من مقاتلي «طالبان» يحملون أسلحتهم (أرشيفية - أ.ف.ب)

ساد الخوف بلدة باكستانية تتاخم الحدود الأفغانية، حيث هدد مسلحو حركة «طالبان» المشاركين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال والنساء، وذلك بعد أعوام من طرد الجيش للحركة من المنطقة.
وقد وزعت حركة «طالبان - باكستان» منشورات تهديدية أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) في بلدة ميرامشاه بمنطقة وزيرستان الشمالية، المعقل السابق لتنظيم القاعدة وشبكة حقاني التابعة لـ«طالبان - أفغانستان» والأفرع المحلية لـ«طالبان - باكستان».
وكان جرى إبعاد المسلحين نحو الحدود إلى أفغانستان خلال العمليات التي شنها الجيش الباكستاني عام 2014. ليعود السلاح للمنطقة بعد أعوام من الحكم المتشدد.
وأثارت التهديدات الأخيرة من جانب مسلحين محليين، يعرفون باسم حركة «طالبان - باكستان»، مخاوف جديدة بالمنطقة، التي شهدت مقتل الآلاف لتحديهم الحكم المتشدد.
وحذر المنشور، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية العاملين في حملات التطعيم ضد شلل الأطفال من إعطاء التطعيم للأطفال.
ويشار إلى أن مرض شلل الأطفال ما زال يعد وباءً بباكستان بسبب معارضة المسلحين لبرامج التطعيم التي تمولها الأمم المتحدة، حيث يصفون هذه البرامج بأنها مؤامرة من جانب الدول الغربية لإصابة الأطفال المسلمين بالعقم.
كما حذر المسلحون النساء من الخروج من المنزل دون رجل، وهددوا بتفجير متاجر الموسيقى.
ولم يرد رد فعل فوري من جانب الجيش.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.