تعرف على كيلي كرافت سفيرة واشنطن الجديدة لدى الأمم المتحدة

ستخلف نيكي هايلي في المنصب... والديمقراطيون يرونها «لا تملك الخبرة»

كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

تعرف على كيلي كرافت سفيرة واشنطن الجديدة لدى الأمم المتحدة

كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)
كيلي كرافت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة (أ.ف.ب)

صادق مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس (الأربعاء) على تعيين كيلي كرافت مرشحة الرئيس دونالد ترمب، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، رغم تحفظات المعارضة الديمقراطية.
ووافق مجلس الشيوخ على تعيين كرافت بـ56 صوتاً مقابل 34. وهي ستخلف نيكي هايلي في هذا المنصب.
غير أن الديمقراطيين اعتبروا أنها «لا تملك الخبرة ولا الصفات اللازمة لشغل هذا المنصب».
وتعهدت كرافت خلال جلسة استماع سابقة في مجلس الشيوخ بأنها ستفسح المجال للسياسات المتعلقة بالمناخ بالمضي قدماً، رغم أن عائلتها الثرية تعمل في مجال تعدين الفحم.
وقالت كرافت إنها لن تشارك شخصياً في أي نقاشات في الأمم المتحدة تتعلق بالفحم. وتوجهت للسيناتور الديمقراطي إد ماركي المدافع عن شؤون البيئة بالقول: «أعطيك التزاماً بأنه حين يكون الفحم جزءاً من النقاش حول التغيّر المناخي داخل الأمم المتحدة، فسوف أقوم بتنحية نفسي». وأضافت: «أفهم أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وأفهم أيضاً أن الوقود الأحفوري لعب دوراً في التغيّر المناخي».
لكن كرافت لم تظهر أي اختلاف أو تباين مع قرار ترمب سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ الذي تدعمه الأمم المتحدة، وقالت: «لا يتعيّن علينا أن نكون جزءاً من اتفاق لنكون روّادا في هذا المجال». كما أنها لم تذكر أنها ستمتنع عن المشاركة في محادثات تتناول جميع أنواع الوقود الأحفوري الأخرى، مشيرة إلى أنها لا تزال تدرس تفاصيل اتفاق أخلاقيات بهذا الشأن.
وتقول الأمم المتحدة إنه يتعين على العالم تقليص استخدام الفحم والنفط وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى بحلول عام 2030 لتفادي عواقب تغيّر المناخ مثل الجفاف وارتفاع مستويات البحر الذي يمكن أن يدمر المناطق المنخفضة.
وكرافت متزوجة من الملياردير جو كرافت الذي يعمل في مجال تعدين الفحم، وشغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى كندا.
وذكر موقع «بوليتيكو» نقلاً عن سجلات وزارة الخارجية أن كرافت غابت أكثر من 300 يوم منذ تعيينها سفيرة لدى كندا، أو أكثر من نصف الوقت منذ تأكيد تعيينها في هذا المنصب.
لكنها أصرّت خلال الجلسة أنها كانت تعمل بجهد وتتشاور بانتظام مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو حول اتفاقية التجارة الحرة الجديدة لأميركا الشمالية.
واستقالت نيكي هالي، سفيرة ترمب الأولى لدى الأمم المتحدة، نهاية العام الماضي.
واختار ترمب لخلافتها في البداية هيذر نويرت، مذيعة قناة «فوكس نيوز» السابقة والمتحدثة آنذاك باسم وزارة الخارجية، لكن لم يتم تقديم ترشيحها رسمياً، ليقع الاختيار على كرافت.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».