موسكو تريد التقدم في إدلب بـ«أي ثمن» عشية «آستانة»

أنقرة تستبق مشاورات مع واشنطن بـ«ممر السلام» شرق الفرات

عناصر من «الدفاع المدني» بعد غارة على أريحا في ريف إدلب (أ.ف.ب)
عناصر من «الدفاع المدني» بعد غارة على أريحا في ريف إدلب (أ.ف.ب)
TT

موسكو تريد التقدم في إدلب بـ«أي ثمن» عشية «آستانة»

عناصر من «الدفاع المدني» بعد غارة على أريحا في ريف إدلب (أ.ف.ب)
عناصر من «الدفاع المدني» بعد غارة على أريحا في ريف إدلب (أ.ف.ب)

كثفت قوات النظام السوري قصف مناطق في شمال غربي سوريا، وزجت روسيا بقوات خاصة لتحقيق «تقدم بأي ثمن» في ريف اللاذقية عشية بدء اجتماع آستانة، اليوم، بعدما أعلنت المعارضة السورية، الثلاثاء، تصديها لهجومين في ريفي حماة واللاذقية.
وأقرت القوات الخاصة الروسية بمشاركتها في الهجوم بريف اللاذقية، ونقلت صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي قولها إن «قواتنا الجوية تشارك في دعم مجموعات المشاة بشكل فعال، وقدمت أكثر من 100 طلعة جوية باتجاه تلال كبينة. يواجه تقدمنا تعثراً ملحوظاً رغم كثافة القصف». وأضافت أن «قواتنا تحاول عبر 10 مجموعات من المشاة عالية التدريب، اقتحام تلال كبينة. نحاول التقدم بأي ثمن كان».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن 265 ضربة جوية شُنت على شمال غربي سوريا أمس، لافتاً إلى أنه «مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع عدد من قُتلوا منذ بدء التصعيد في 30 أبريل (نيسان) إلى 2860 شخصاً».
جاء ذلك قبل يوم من انطلاق جولة المحادثات الـ13 في إطار «مسار آستانة»، وسط توقعات محدودة بتحقيق تقدم على صعيد الملفات المطروحة. ويحضر كل من العراق ولبنان للمرة الأولى بصفة مراقب، فيما قلص الإعلان عن غياب المبعوث الدولي غير بيدرسن، من احتمالات ترددت سابقاً بشأن إعلان تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها.
على صعيد آخر، دفع الجيش التركي، فجر أمس، بتعزيزات على الحدود مع سوريا بعد ساعات من اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، وأكد في بيان صدر في ختامه عزم تركيا على إقامة «ممر للسلام»، في إشارة إلى المنطقة الآمنة في شمال سوريا، التي تهدف إلى إنهاء وجود «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من واشنطن. وجاء ذلك قبل أيام من محادثات أميركية - تركية حول الوضع في شمال سوريا.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.