المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي
TT

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

المخ يصغر لدى رواد الفضاء ويكبر لدى سائق التاكسي

يصغر المخ بسبب العمل في الفضاء، ويكبر لدى سائق التاكسي. هذه خلاصة دراسات علمية شارك فيها خبراء من روسيا وبلجيكا والولايات المتحدة، حاولوا خلالها تحديد الأعمال والوظائف التي يقوم بها الإنسان وتؤثر بصورة سلبية على بنية الدماغ والعمليات الفيزيولوجية فيه.
وأظهرت الدراسات تغيرات تظهر على دماغ رواد الفضاء خلال عملهم، وبصورة خاصة يضيق الأخدود المركزي الذي يفصل بين الفصوص الأمامية والجدارية في الدماغ، وتتحرك القشرة الدماغية نحو أعلى الجمجمة، ويطرأ خلل على دورة السوائل الدماغية.
فضلا عن ذلك تم رصد تقلص غير قابل للتعويض في حجم المادة الرمادية، (عنصر أساسي في الجهاز العصبي المركزي)، في الجزء الأمامي من القشرة الدماغية بنسبة 3 في المائة، وكذلك تراجع غير قابل للتعويض بالمادة البيضاء التي تحتوي على ملايين الألياف والوصلات العصبية المسؤولة عن الربط بين الدماغ والأعصاب والنخاع الشوكي، وهي بالتالي مسؤولة عن المشي السليم، وسرعة التفكير.
ووجد الفريق العلمي ارتباطا ما بين المدة التي يمضيها رائد الفضاء في الفضاء، ومستوى التغيرات الفيزيولوجية على دماغه. ويرجح أن تلك التغيرات مرتبطة بظروف العمل داخل المركبات أو المحطة الفضائية، حيث المساحات محدودة، ولا يحتاج الإنسان للتفكير لرسم مسار التنقل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.