الاتحاد الأفريقي يدعو لمحاكمة قتلة الطلاب في السودان

حث «العسكري» والمحتجين على توقيع الإعلان الدستوري

طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجاً على مقتل زملائهم (أ.ف.ب)
طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجاً على مقتل زملائهم (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأفريقي يدعو لمحاكمة قتلة الطلاب في السودان

طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجاً على مقتل زملائهم (أ.ف.ب)
طلاب سودانيون يتظاهرون احتجاجاً على مقتل زملائهم (أ.ف.ب)

دعا الاتحاد الأفريقي، اليوم الأربعاء، إلى تقديم الجناة في مقتل طلاب خلال احتجاج بمدينة الأبيض السودانية يوم الاثنين، إلى المحاكمة سريعاً.
كما حث محمد حسن لبات، وسيط الاتحاد الأفريقي الخاص بالسودان، المجلس العسكري الحاكم وائتلاف المعارضة، على توقيع إعلان دستوري محل جدال بين الطرفين منذ أسابيع.
وقال في مؤتمر صحافي، إن لجنة قانونية مشتركة على وشك إتمام العمل على الوثيقة.
وقتل وأصيب العشرات من طلاب المدارس بالرصاص الحي، في أحداث دامية شهدتها مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان غرب السودان. وفرضت السلطات حظر التجوال بمدن الولاية، وعلقت الدراسة في مرحلتي الأساس والثانوي حتى إشعار آخر.
وألغيت جلسة المفاوضات التي كانت مقررة أمس بين تحالف «قوى الحرية والتغيير» و«المجلس العسكري الانتقالي» في السودان، بينما تظاهر طلاب في الخرطوم احتجاجاً على مقتل خمسة من زملائهم خلال مسيرة في مدينة الأبيض، أول من أمس.
وبينما وجّه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات «الدعم السريع»، ندد رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان بالحادث، واعتبره «جريمة غير مقبولة»، داعياً إلى محاسبة القتلة.
وعلى أثر أحداث مدينة الأبيض ومقتل الطلاب، دعا كثيرون لتعليق التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي؛ لكن تعليق التفاوض لم يجد إجماعاً من «قوى الحرية والتغيير». وقال القيادي فيها، محمد الصادق، لـ«الشرق الأوسط»: «لم ندعُ لتعليق التفاوض؛ بل لوقفه مؤقتاً».
من جهتها، نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بإطلاق النار على الطلاب المتظاهرين، ودعت السلطات إلى التحقيق في الحادثة.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.