سباقات الهجن السعودية تنعش سوق الإبل في مصر

الاتحاد المصري يشارك في «سباق الطائف» بـ67 جملاً

سباقات الهجن السعودية تنعش سوق الإبل في مصر
TT

سباقات الهجن السعودية تنعش سوق الإبل في مصر

سباقات الهجن السعودية تنعش سوق الإبل في مصر

أنعشت سباقات الهجن السعودية سوق الإبل في مصر، بعد تحقيقها مراكز متقدمة بالمنافسات الأخيرة، إذ تسببت في ارتفاع أسعارها بشكل لافت، ودفعت مربي الإبل المصريين إلى البحث عن السلالات الأصيلة، وتحسين أجواء تربيتها، للفوز بالمسابقات المقبلة، وفق مسؤولين وخبراء مصريين.
وتغادر، اليوم (الأربعاء)، بعثة الهجن المصرية من ميناء نويبع، بمحافظة جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة)، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مهرجان ولي العهد للهجن، في نسخته الثانية المقرر انطلاقه بشهر أغسطس (آب) المقبل، بحديقة الملك فيصل بالطائف، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وقال عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لسباقات الهجن، لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه ثالث مشاركة من نوعها للهجن المصرية في سباقات الهجن بالمملكة العربية السعودية، بعدما سبقتها المشاركة في مهرجان ولي العهد بالطائف بنسخته الأولى العام الماضي، ومهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الرياض مطلع العام الجاري»، ولفت إلى أن «هذه المشاركات كشفت قوة وحضور الإبل المصرية، وأنعشت سوقها، بعدما تنافس ملاكها في إخراج أفضلها، أملاً في حصد المراكز الأولى».
وأضاف عيد قائلاً: «البعثة المصرية المشاركة في مهرجان ولي العهد المقبل تعد أكبر بعثة مصرية من نوعها تشارك في سباقات خارج مصر، وقد تم اختيار الهجن المصرية المشاركة في السباقات بعناية شديدة من بين أفضل الأنواع التي حصدت المراكز الأولى في سباقات الهجن المحلية التي ينظمها الاتحاد المصري لسباقات الهجن بالمحافظات المصرية».
ونقلت الهجن المصرية، وعددها 67 جملاً، برفقة ملاكها ومدربيها، لميناء العقبة الأردني، ومنه براً للأراضي السعودية.
وأعلن الاتحاد السعودي للهجن عن إطلاق فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية يوم 1 أغسطس المقبل، وذلك في حديقة الملك فيصل بالطائف، فيما ستنطلق سباقات الهجن يوم 15 أغسطس حتى يوم 14 سبتمبر (أيلول)، على ميدان محافظة الطائف لسباقات الهجن، ضمن فعاليات موسم الطائف للعام الحالي.
وتم تخصيص جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 52 مليون ريال، تتنافس عليها مجموعة كبيرة من ملاك الهجن المحلية والدولية، بعدد 439 شوطاً.
واعتبر عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري لسباقات الهجن، أن التنافس بين ملاك الإبل تسبب في ارتفاع أسعار الإبل المصرية، خصوصاً التي سبق لها المشاركة في سباقات دولية بالخليج خلال عامي 2018 و2019، ونجحت في تحقيق مراكز متقدمة.
وأوضح حمدان أن الاهتمام بتربية الهجن زاد مع اشتعال المسابقات في أواخر ثمانينات القرن الماضي، لكن النقلة الحقيقية في انتعاشة سوق الهجن المصرية تحققت خلال العام الجاري، بعدما أتيحت الفرصة للهجانة المصريين للمشاركة في مهرجان ولي العهد بالطائف العام الماضي، ومهرجان الملك عبد العزيز للإبل في الرياض مطلع العام الجاري.
النتائج المميزة لمشاركات الهجن المصرية بالسباقات السعودية ساهمت في اهتمام ملاك إبل من دول الخليج بالإبل المصرية، وشراء بعضها بمبالغ كبيرة، مما دفع عدداً من المربين المصريين إلى محاولة تحسين السلالات وجودة التغذية والتدريب.
مالك الهجن المصري عودة الدرز من بين المشاركين في سباق الطائف، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «المشاركة في سباقات الهجن بالمملكة العربية السعودية ردت لأهل الإبل روحهم، خصوصاً بعد التطور الكبير في مجال وسائل النقل التي تراجع بسببها الاعتماد على الإبل، وجاءت السباقات لتؤكد حضورها، ولكنه حضور مكلف لغير القادرين على تدبير شؤون تربيتها».
وتابع الدرز: «في الآونة الأخيرة، أصبحت الهجن تجلب الخير والسعادة لمربيها، عبر حصد الجوائز وارتفاع أسعارها، مما دفع أهل الإبل لتجديد البحث عن الأصيل منها، وإنشاء عزب خاصة لتربيتها، والتعاقد مع مدربين محترفين وموردين أغذية وأطباء بيطريين، واختيار أماكن تدريب مناسبة، وكل هذا أفضى لانتعاشة اقتصادية طالت ملاك الإبل، ومن حولهم، وجعلت للهجن سوقاً ومكانة وتنافس لا ينقطع بين القائمين عليها».
ونظم الاتحاد المصري لسباقات الهجن، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ الدولي للهجن، بمحافظة جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة)، بمشاركة 12 دولة عربية وأجنبية، منها: السعودية، والإمارات، وفرنسا، وتشاد، والأردن، والكويت، والبحرين، ومصر، تزامناً مع احتفالات مصر بالذكرى الـ37 لعيد تحرير سيناء. ويوجد 11 نادياً مسؤولاً عن تنظيم وإدارة سباقات الهجن في مصر. وتجتذب سباقات الهجن في مصر آلاف المواطنين سنوياً، رغم إقامتها في مناطق صحراوية.
بدوره، قال سلامة أبو الندا، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لسباقات الهجن، إنه يوجد نحو ألف جمل من مختلف الأعمار مؤهلين للمشاركة في السباقات المحلية والدولية.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إن النقلة الاقتصادية في سوق الإبل المصرية خلال هذا العام سجلت أسعاراً جديدة، ارتفعت من 150 ألف جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 16.6 جنيه مصري) إلى مبالغ تراوحت بين 500 ألف جنيه ومليون جنيه، وهناك بعض المطايا المتميزة التي تجاوزت أسعارها هذا الرقم بكثير».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».