الكابنيت الإسرائيلي يرفض السماح ببناء 700 وحدة للفلسطينيين

نتنياهو اقترحها استباقاً لزيارة كوشنير وغرينبلات القريبة

TT

الكابنيت الإسرائيلي يرفض السماح ببناء 700 وحدة للفلسطينيين

رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض على وزرائه خطة لبناء 6000 وحدة سكن جديدة في المستوطنات، فإنه فشل في إقرار خطة لإقامة مشاريع بناء 700 وحدة للفلسطينيين في المناطق المصنفة «ج» في الضفة الغربية المحتلة. وبعد يومين من الأبحاث الطويلة في الموضوع، تقرر العودة لبحثه مجدداً اليوم الأربعاء.
وكان نتنياهو، وفقاً لمصادر مقربة منه، فقد دعا المجلس الوزاري المصغر «الكابينت»، للبحث في هذه الخطة، رغم أنه غير ملزم بذلك. وبحسب تلك المصادر، فإنه أقدم على خطة البناء للفلسطينيين، بناء على طلب صريح من طاقم السلام الخاص في الإدارة الأميركية، الذي يقوده مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره، جيرالد كوشنير، ويضم المبعوث جيسي غرينبلات، والسفير الأميركي في إسرائيل، دانئيل فريدمان. وبما أن كوشنير وغرينبلات سيزوران إسرائيل في الأيام القريبة، فقد سارع نتنياهو إلى إقرار الخطة قبيل حضورهما. ولكن حلفاء نتنياهو في الحكومة من أحزاب اليمين المتطرف وأوساطاً متطرفة في حزب نتنياهو، الليكود، يعارضون أي بناء للفلسطينيين في القدس.
وقد تعمد المعارضون إلى نشر خطة نتنياهو، فراح الوزراء أعضاء المجلس يبدون تحفظاتهم عليها. ووصف أحدهم الخطة بأنها «حساسة»، ملمحاً إلى أن الإدارة الأميركية تريد دفع خطتها السلمية المعروفة باسم «صفقة القرن»، «على حساب المستوطنات». وأعرب عدد من رؤساء المستوطنات في الضفة عن رفضهم الشديد للخطة، مشيرين إلى أنه «من غير المقبول ربط البناء الاستيطاني بمشاريع بناء موازية للفلسطينيين»، ومطالبين الحكومة بالتعامل الصارم «بقبضة حديدية مع البناء الفلسطيني غير القانوني» في هذه المناطق. ودعا رؤساء المستوطنات الحكومة الإسرائيلية إلى السماح بمشاريع البناء الاستيطانية في الضفة وغور الأردن من دون قيد أو شرط.
يذكر أن الأراضي في المنطقة «سي» تشكل نسبة 60 في المائة من الضفة الغربية ويعيش فيها نحو 300 ألف فلسطيني. وتعمل حكومة نتنياهو على تكثيف الاستيطان اليهودي فيها ومنع البناء للفلسطينيين. وفي السنوات الأربع الأخيرة، لم تعط سوى بضع عشرات تصاريح البناء للفلسطينيين فيها ورفضت ألوف طلبات البناء لهم، مع أنها أصدرت للمستوطنين اليهود 3103 تصاريح في سنة 2017، و3155 تصريحاً في سنة 2018. لا بل إنها أقدمت على هدم 400 بيت فلسطيني بحجة البناء بلا تراخيص وقامت بهدم ألوف البيوت الأخرى.
وكان نتنياهو قد تفاهم مع الأميركيين والأوروبيين في سنة 2016، على خطة بناء وتعمير واسعة في هذه المنطقة، قرب بلدة قلقيلية، تتضمن بناء 5100 وحدة سكن للفلسطينيين وعشرات الأبنية العامة. لكن مع نشر الخطة ثارت ثائرة اليمين المتطرف في حكومته فجمد الخطة وطرحها للبحث في الكابنيت. وبعدما شعر أن الأغلبية ستصوت ضدها، أعلن عن تجميدها تماماً في يوليو (تموز) 2017. ومنذ ذلك الوقت، يقتصر منح التصاريح للبناء في الضفة الغربية على المستوطنات اليهودية.
وفقط في مساء الاثنين، أول من أمس، أقرت بلدية الاحتلال في القدس خطة لبناء الوحدات الاستيطانية في المستوطنات القائمة في الجزء الشرقي المحتل عام 1967 من القدس. وتتضمن الخطة بناء 2000 وحدة استيطان في حي راموت وشبكة طرق، بالإضافة إلى بناء مرافق عامة.
وبالمقابل، يتواصل هدم البيوت والمأوى للفلسطينيين، وشرعت قوات الاحتلال، أمس، الثلاثاء، بهدم خيام وبركيات في منطقة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية من الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية ترافقها جرافة اقتحمت المنطقة في ساعات الصباح الباكر وشرعت بهدم 3 خيام وبركية للمواطن جميل سليمان بني عودة ونجله سليمان، والمواطن أيمن عزات بني عودة، و5 بركيات وثلاث خيام لأربع عائلات أخرى.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.