السودان تُغلق المدارس حتى إشعار آخر

بعد مقتل طلاب في مدينة الأبيض

متظاهرون سودانيون يفرون من قنابل غاز مسيلة للدموع (أرشيفية - رويترز)

قررت السلطات السودانية اليوم (الثلاثاء) إغلاق المدارس في أرجاء البلاد حتى إشعار آخر، غداة مقتل خمسة طلاب بالرصاص خلال مسيرة في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بحسب الإعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنّ الأمين العام لديوان الحكم الانتقالي صديق جمعة وجّه «ولاة الولايات بتعطيل الدراسة لكل المراحل التعليمية، ثانوي وأساسي ورياض أطفال ابتداء من غد (الأربعاء) 31 يوليو (تموز) ولحين إشعار آخر»، وذلك حسب توجيه المجلس العسكري الانتقالي.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم تذكر اللجنة سبب خروج المظاهرة التي شهدت مقتل متظاهرين، لكنّها تأتي عشية استئناف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج في السودان، (الثلاثاء)، المفاوضات حول الإعلان الدستوري المتعلق بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية المقربة لحركة الاحتجاج، أمس(الاثنين)، أن 5 متظاهرين بينهم 4 طلاب، قتلوا بالرصاص في مدينة الأبيض وسط السودان، وأصيب عدد آخر بجروح.
وأعلنت اللجنة، في بيان: «ارتقى قبل قليل 5 شهداء إثر إصابتهم إصابات مباشرة برصاص قناصة بمدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان في وسط البلاد) بعد خروجهم في موكب الثانويات السلمي»، مشيرة إلى «وجود عدد كبير من الإصابات بعضها حرجة».
وكان رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أكد أنّ مقتل متظاهرين في مسيرة أمس (الاثنين) في الأبيض، كبرى مدن ولاية شمال كردفان، يعتبر «جريمة غير مقبولة»، على ما ذكر التلفزيون الرسمي اليوم.
وقال البرهان في تصريحات لمجموعة صحافيين نقلها التلفزيون الرسمي: «ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة»، في إشارة إلى مقتل 5 متظاهرين من بينهم 4 طلاب في المرحلة الثانوية برصاص القوات النظامية في المدينة الواقعة في وسط البلاد.