الإعلام الخارجي في دول الخليج يسعى لتعزيز الاتصال مع الخارج

عقد اجتماعه في الكويت ومحطته القادمة في اليابان

الإعلام الخارجي في دول الخليج يسعى لتعزيز الاتصال مع الخارج
TT

الإعلام الخارجي في دول الخليج يسعى لتعزيز الاتصال مع الخارج

الإعلام الخارجي في دول الخليج يسعى لتعزيز الاتصال مع الخارج

بحث مسؤولو الاعلام الخارجي بدول مجلس التعاون، القضايا التي تهم التحرك الإعلامي الخارجي لدول المجلس، وسبل تعزيز الاتصال بالمؤسسات الاعلامية والتعليمية ومراكز الأبحاث بالخارج، لاطلاعهم على ما تم تحقيقه من إنجازات في دولهم.
جاء ذلك خلال اجتماع مسؤولي الإعلام الخارجي الثامن والعشرين في العاصمة الكويتية اليوم (الأربعاء) برئاسة دولة الكويت.
وأوضح طارق المزرم رئيس الاجتماع الوكيل المساعد لقطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية في تصريح له عقب الاجتماع إن "هذه الاجتماعات بين دول مجلس التعاون تأتي لتوحيد وتعزيز ما لدينا من قواسم ورسالة مشتركة مع دول العالم، خاصة وأننا مقبلون على كثير من الأعمال والفعاليات".
وبين المزرم أن الاجتماع ناقش ما سيتم في الأسبوع الخليجي الذي سيعقد في اليابان، وكذلك الأنشطة التي تستطيع فيها دول مجلس التعاون إيصال رسالتها للخارج. وأضاف أنه تم طرح السبل لتعزيز هذه الرسالة مع الخارج سواء بالاتصال مع المؤسسات الإعلامية والتعليمية ومراكز الأبحاث بالخارج لاطلاعهم على ما تم تحقيقه من إنجازات لدول المجلس.
وقال الدكتور أحمد الضبيبان مدير إدارة الأخبار والعلاقات العامة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن هذا الاجتماع يأتي ضمن الاجتماعات الدورية لمسؤولي الإعلام الخارجي بدول المجلس، حيث تمت مناقشة كل القضايا التي تهم التحرك الإعلامي الخارجي لدول المجلس.
وأوضح أنه من أبرز الأنشطة كتحرك جماعي هي فعاليات أيام مجلس التعاون التي تصادف هذه السنة مرور عشر سنوات على انطلاقتها في العديد من الدول ، مشيرا إلى أن المحطة القادمة هي اليابان.
وأبان الدكتور الضبيبان أن المجتمعين اليوم برئاسة وزارة الإعلام الكويتية استكملوا مناقشة مسودة البرنامج للفعاليات التي ستقام في اليابان، حيث سيتم إرسال هذا التصور لسفراء دول المجلس لدى اليابان ليتم التنسيق فيما بينهم وبين الجانب الياباني، تمهيدا للفعاليات التي من المقرر إقامتها في الربع الثاني من العام المقبل.
وأوضح الضبيبان أن "من أهم ما خرج به الاجتماع من توصيات هو التأكيد على رسالة فعاليات الأيام الخليجية في اليابان الموجهة إلى جمهور نوعي محدد نريد أن نوصلها من خلال شركاء حقيقيين لنا هناك ليشاركونا المحاور التي سنطرحها سواء إعلامية أو اقتصادية أو اجتماعية".
وأشار الضبيبان إلى أن "هذه الفعاليات ليست فقط لطرح ما لدينا، بل من أجل خلق حوار وشراكة على مستوى واحد مع اليابانيين لنتبادل التجارب والاستفادة من كلا الطرفين بالتواصل الإعلامي والثقافي معهم".
وناقش المجتمعون تقرير الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن متابعة توصيات الاجتماع السابع والعشرين لمسؤولي الإعلام الخارجي.
وتناول الاجتماع مسودة برنامج فعاليات أيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليابان ومرئيات الدول الأعضاء بشأن الندوات التي ستقام هناك، وكذلك مرئيات سفراء دول المجلس لدى اليابان بشأن الندوات.
وبحث المجتمعون أيضا مقترحات المؤسسات الإعلامية المشتركة (مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز تلفزيون وإذاعة دول الخليج)، كما استعرضوا تصور دولة الكويت بشأن تنظيم زيارات لمراكز البحث والفكر في أوروبا وأميركا، وبحث ما يستجد من أعمال.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.